أغلق مواطنون من بلدية تيلاطو دائرة سقانة ولاية باتنة الطريق العمومي بعد تجمهرهم طيلة نهار السبت أمام مقر البلدية، احتجاجا على ما وصفوه بالتزوير في المحاضر الرسمية التي تختلف عن المحاضر الداخلية ومنح الفوز للأفلان بدل المستقبل الذي يطالب أنصاره برد الاعتبار تجنبا للفوضى والاحتقان، مؤكدين احتلال الأفلان الرتبة الرابعة ليمسي متصدرا. وكانت بلدية المعذر شهدت غليانا مساء الجمعة حيث تجمهر المئات من أنصار الأرندي أمام مقر الدائرة التي علقوا في مداخلها شعار "لا لمصادرة الشعب" للمطالبة بتصحيح النتائج التي منحت الفوز لحزب جبهة التحرير الوطني بدل حزبهم بناء على المحاضر التي تم تجميعها في مكاتب الفرز لا تلك التي سلمها أعوان التأطير إلى اللجنة القضائية لمراقبة الانتخابات. وتشهد بلدية بوزينة غليانا لدى أنصار حزب المستقبل نظرا إلى إعلان حزب جبهة التحرير الوطني فائزا بالبلدية في حين إن المحاضر الداخلية المجمعة في المراكز الانتخابية حسب تصريحات هؤلاء، تؤكد حصول المستقبل على 2617 صوت مقابل 1800 صوت للأفلان لتتحول النتيجة في المحضر الرسمي إلى 3387 لصالح الأفلان أي بزيادة 1500 صوت، وينوي المحتجون تنظيم وقفة سلمية الأحد للمطالبة باسترجاع حقهم وأصواتهم تفاديا لوقوع صدامات، فيما أكد متصدر القائمة إبراهيم رحموني أنه اتصل ببعض أعضاء لجنة مراقبة الانتخابات فقيل له: "يحق لك الاحتجاج بخصوص أصواتك لا أصوات الغير" فيما أوضح له قاض أن اللجنة تلقت النتائج من المراكز بهذه الأرقام، في حين لا يزال الطريق رقم 86 مغلقا من طرف محتجين ببلدية لمسان بعد فوز الأفلان بدل متصدر قائمة المستقبل فوضيل واش، وكان احتجاج عدد من أنصار الأرندي ببلدية تاكسلانت استرجعوا فوز حزبهم ليلة الانتخابات عقب تجمهرهم في الشوارع احتجاجا على إعلان فوز الأفلان، غير أن المصالح الإدارية صححت الحسابات عقب الشكوى التي تقدم بها متصدر القائمة. من جهة أخرى، تواصلت الاحتجاجات أمس ولليوم الثاني على التوالي في بلدية أولاد عمار التابعة إلى دائرة الجزار بولاية باتنة، حيث أقدم السكان على غلق الطرق بما فيها الطريق الولائي رقم 35 المؤدي إلى بلدية عزيل عبد القادر وطالب المحتجون بإعادة النظر في الانتخابات بهذه البلدية بعدما شابها التزوير على حد تعبيرهم. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن الاحتجاجات تأججت أمس إثر زيارة رئيس دائرة الجزار إلى البلدية المذكورة بعد الأحداث التي شهدتها أمس الأول، حيث تم طرده من طرف المحتجين، ليقوموا بعدها بغلق الطرق والمطالبة بإعادة الانتخابات. وقد تمكنت عناصر مكافحة الشغب سريعا من التحكم في الوضع، وتم تطويق البلدية وإقامة حواجز بجميع مداخلها، ليعود الهدوء الحذر.