شرعت السلطات العمومية لولاية باتنة ، ليلة الإثنين، في تجميع المئات من اللاجئين الأفارقة بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختلفة من شرطة ودرك، تمهيدا لترحيلهم نحو مركز بولاية تمنراست في أقصى الجنوبالجزائري. وكانت المصالح المكلفة بالعملية المدعومة من الحماية المدنية والهلال الأعمال وعمال البلدية، شرعت منذ ليلة الإثنين في تفكيك مخيمات الكرتون والبلاستيك التي أقامها قرابة 1000 نازح أفريقي بقرية أفريكا تاون الواقعة قرب محجرة قديمة جنوب محطة نقل المسافرين، ينتمي أغلبهم لقبيلة زندار القادمة من دولة النيجر وعدد من المهاجرين الماليين والذين استقروا بالمنطقة منذ عدة أشهر في ما يشبه القيتو المتوفر على محلات تبيع المواد الغذائية ومطاعم ومصليات ودكاكين حلاقة وتصليح الهواتف النقالة في ظروف مزرية غير ملائمة ساهمت في ظهور أمراض جلدية وسط المهاجرين. وكان اللاجئون شرعوا في تفكيك المخيم ولملمة أغراضهم قبل انطلاق عملية التجميع بمراكز خاصة تتوفر على شروط النظافة والرعاية مثل دار التضامن التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي تمهيدا لنقلهم عبر الحافلات نحو ولاية تمنراست في الفترة الممتدة بين 29 و 30 نوفمبر الجاري، حيث سيتم إرجاع أغلبية النازحين لبلدانهم الأصلية باستثناء أولئك الذين تتواجد مناطقهم محل نزاعات مسلحة والذين سينظمون للعيش في مخيمات ومراكز خاصة طبقا للاتفاقيات والقوانين الدولية التي صادقت عليها الجزائر.