سجلت مصلحة الطب الوقائي بولاية الأغواط، أكثر من 1100 حالة إصابة آدمية بالحمى المالطية (البروسيلوز) في 10 أشهر من السنة الجارية، أغلبها في بلديات آفلو وقصر الحيران والأغواط، وهي متأتية من تناول الحليب الطازج ومشتقاته. من أسباب الإصابة بهذا الداء - حسب الدكتور نبيل بولغمان - انتشار البيع الفوضوي للحليب في المحلات وخلط الحليب المتأتي من أكثر من مصدر، بعضه قد لا تكون ماشيته تعرضت للفحص أو التلقيح. وبالمقابل سجلت المفتشيات البيطرية بالولاية انخفاضا في عدد رؤوس الأبقار المصابة بهذا الداء مقارنة بالسنة الماضية، حيث أحصت 36 حالة إصابة بعد الكشف عن أزيد من 1000 رأس - حسب الدكتور العيد جخدم- مقابل 42 حالة سجلت في السنة الماضية. وتبعا لذات الملف، دعا المبروك قورين رئيس جمعية منتجي الحليب بالأغواط إلى فتح ملبنة بالأغواط التي كانت بها ملبنتان سابقا، حيث أنه من شأن هذا الإجراء أن يسهل للمنتجين عمليات التسويق ومراقبة الحليب والحد من انتشار الحمى المالطية، إذ أن بسترة الحليب تقضي على الجرثومة وأبسط إجراء هو غلي الحليب لقتلها والقضاء عليها نهائيا. من جهته طالب مصطفى لغواطي رئيس المكتب الولائي للجمعية الجزائرية لحماية المستهلك التي نظمت يوما خاصا بهذا الوباء بضرورة تكثيف الرقابة على نقاط بيع الحليب عبر مخالف المحلات. وقد اشتكت جمعية منتجي الحليب من تدخل الصيادلة السلبي في الملف، حيث أنهم يقومون بالكشف السري عن عينات من دم الأبقار وفي حالة وجود الإصابة يعدل المربي عن شراء البقرة دون التبليغ عن ذلك، حيث دعت الجمعية مديرية الصحة للتدخل لوضع حدّ لهذا الوضع.