نقلت وكالة رويترز للأنباء عن سكان ووسائل إعلام محلية قولهم، الأحد، إن طائرات تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مواقع للحوثيين في صنعاء أثناء الليل بهدف دعم أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في قتالهم لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وأعلن صالح، السبت، استعداده لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية في اليمن، إذا أوقف هجماته على بلاده في خطوة قد تمهد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. ويأتي التحول الواضح في الموقف بعد أن اشتبك أنصار صالح، السبت، مع مقاتلين حوثيين في حي حدة جنوب العاصمة صنعاء، حيث يقيم أفراد من أسرة صالح ومنهم طارق ابن أخيه. وكان ذلك اليوم الرابع من الاشتباكات التي أثارها ما وصفها حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح بمحاولة الحوثيين السيطرة على مسجد رئيسي في المدينة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن القتال أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات وأثار المخاوف من وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين. وأضافت الاشتباكات بعداً جديداً لوضع معقد بالفعل في اليمن حيث تسببت حرب بالوكالة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتحالف مع السعودية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث. ورحب التحالف بإعلان صالح. وتكافح قوات التحالف بقيادة السعودية لتحقيق أي تقدم ضد تحالف الحوثيين وصالح الذي يسيطر على معظم أنحاء شمال اليمن منذ عام 2015 وأرغم هادي على ترك البلاد. وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية، إن طائرات التحالف قصفت مواقع الحوثيين في جنوبصنعاء، لكنها لم تذكر أي تفاصيل عن الضحايا. وقال سكان، إن خمس ضربات جوية على الأقل هزت المنطقة. وقال سكان داخل المدينة، إن مقاتلي الحوثي سيطروا على استوديوهات لقناة اليمن اليوم التلفزيونية الإخبارية المملوكة لصالح بعد اشتباكات ألحقت أضراراً بالمبنى. وقال سكان، إن 20 موظفاً حوصروا داخل المبنى. ووجه صالح، السبت، رسالته إلى التحالف في كلمة أُذيعت من هذه الاستوديوهات. ويعاني اليمن من العنف منذ نهاية 2014 عندما تقدم الحوثيون صوب العاصمة صنعاء وسيطروا على الحكومة. وواصل الحوثيون، بدعم من قوات حكومية موالية لصالح، تقدمهم جنوباً وهاجموا عدن، التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة، فأرغموه على الخروج من البلاد ودعوة التحالف بقيادة السعودية للانضمام للقتال. وخلال حرب اليمن سقط أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ عام 2015 وتشرد أكثر من مليونين كما أدت الحرب إلى تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون شخص ودفعت البلاد إلى شفا مجاعة.