قضت محكمة عسكرية، الثلاثاء، بسجن ضابط في الجيش المصري، برتبة عقيد، ست سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد أن أدانته ب"مخالفة النظام العسكري" بعد نشره مقطع فيديو على موقع فيسبوك أعلن فيه عزمه الترشح للرئاسة وهو يرتدي الزي العسكري. ووجهت المحكمة ثلاثة اتهامات لأحمد قنصوة، تضمنت "الظهور في مقطع فيديو على موقع للتواصل الاجتماعي بزيه العسكري، إبداء آراء سياسية مرتدياً نفس الزي، وإبداء رأي سياسي وهو لا يزال عضواً بالمؤسسة العسكرية، بما يخالف مقتضيات النظام العسكري، والأوامر والتعليمات العسكرية، طبقاً للمادتين 166 و153 من قانون القضاء العسكري". وذلك حسب أسعد هيكل محامي قنصوة. وقال هيكل، في تصريحات لقناة بي بي سي: "لم نتمكن اليوم من الاطلاع على أسباب الحكم، وبالتالي فور اطلاعنا على هذه الأسباب، سنبحث الإجراءات القانونية التي سنقوم باتخاذها بالطعن على هذا الحكم، أمام محكمة الاستئناف العسكري". وكان العقيد مهندس بالجيش المصري أحمد قنصوة، ظهر قبل أسابيع في مقطع فيديو، نشره على حسابه على فيسبوك بزيه العسكري، قال فيه إنه يرغب في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وذكر قنصوة، إنه "تقدم باستقالته من وظيفته العسكرية لهذا الغرض منذ سنوات، لكن الاستقالة لم تقبل من قادته حتى ذلك الحين، منتقداً أداء السلطة الحاكمة في مصر". وجاء إعلان العقيد قنصوة عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية، تزامناً مع إعلان رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق عزمه الترشح في تلك الانتخابات، وذلك من دولة الإمارات حيث كان يقيم آنذاك. لكن شفيق قال بعد وصوله إلى مصر إنه سيفكر في قرار ترشحه. كما أعلن الناشط الحقوقي خالد علي أيضاً عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية، المتوقع إجراؤها في شهر أفريل من عام 2018. يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لم يعلن بعد ترشحه للانتخابات المرتقبة، إلا أن كل المؤشرات تفيد بأنه في سبيله لذلك. وكان السيسي قد قال في حديثه ضمن فعاليات منتدى شباب العالم الذي أقيم في شرم الشيخ أوائل نوفمبر الماضي، إنه يحترم الدستور ولن يسمح لنفسه بأن يجلس على كرسي الحكم أكثر من ولايتين طبقاً لما حدده الدستور، وهو ما فسره البعض على أنه إعلان غير مباشر لاستكمال ولاية ثانية.