نفى رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق المتقاعد أحمد شفيق، مساء الأحد، اختطافه من قبل السلطات المصرية، مشدداً على تمسكه بحقه في الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر 2018، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وقال شفيق، في تصريحات عبر الهاتف مع فضائية "دريم" المصرية الخاصة، إنه تم استقباله بشكل جيد في القاهرة، لدى وصوله مطار القاهرة الدولي، مساء السبت. وأضاف: "لست مختطفاً بل أتمتع بحرية تامة". وأشار إلى أنه اتجه إلى الإقامة في أحد الفنادق شرق القاهرة؛ لأن منزله كان مغلقاً منذ قرابة الخمس سنوات ونصف، ولم يكن جاهزاً لاستقباله. ولفت شفيق إلى أن "تأخر ظهوره أتاح الفرصة لظهور الشائعات". ورداً على سؤال حول موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية، تمسك شفيق بموقفه المعلن من الإمارات، قائلاً: "أعلنت خوضي للانتخابات من الإمارات.. ووجودي في مصر يتيح لي التأكد من صحة قرار الترشح من عدمه". وحول الحديث عن توقيفه من قبل السلطات الإماراتية قبيل عودته للقاهرة، أوضح شفيق، أنه "تلقى وأسرته كل الكرم والتعاون وحسن المعاملة من الإماراتيين". وقال إن مقطع الفيديو المسرب له، الذي تحدث فيه عن منعه من السفر من قبل السلطات الإماراتية، "كان احتياطياً إن حدثت ظروف" (لم يوضحها). يأتي ذلك بعد نحو 24 ساعة من وصول شفيق إلى القاهرة قادماً من الإمارات، وعدم ظهوره أو معرفة مكانه منذ ذلك التوقيت، حسب مصادر متطابقة. وقبيل ظهور شفيق، كشفت محاميته دينا عادلي، عبر موقع فيسبوك، عن تواجده بأحد فنادق مدينة القاهرة الجديد، شرق العاصمة. وقالت عادلي، إن "الفريق (شفيق) أكد أنه بصحة جيدة وأنه لم يتعرض لأية تحقيقات (من قبل السلطات المصرية)". وفي وقت سابق الأحد، قالت محامية شفيق، في تصريحات لها، إنها لا تعرف مكانه منذ وصوله للقاهرة، مطالبة السلطات المصرية بتمكينها من مقابلته. والسبت، قال مصدر أمني بمطار القاهرة، إن شفيق خرج من صالة كبار الزوار (بصفته رئيس وزراء أسبق) من مطار القاهرة. ونفى المصدر، أن يكون شفيق مدرجاً على قائمة ترقب الوصول، والتي تضم المتهمين أو المدانين في قضايا. وشفيق وصيف الرئيس المننتخب محمد مرسي، برئاسيات 2012؛ حيث حصل الأول آنذاك على أكثر من 12 مليون صوت (49 في المائة من أصوات الناخبين) إلا أنه عقب الانتخابات غادر إلى الإمارات ولم يعد منها إلا أمس بعد نحو خمس سنوات. ومن الإمارات الأربعاء الماضي، أعلن الرجل عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة التي ستجري خلال مارس أو أفريل المقبلين. وقالت دينا عادلي، محامية شفيق، السبت، عبر فيسبوك، إن "الإمارات ألقت القبض على شفيق، من منزله، لترحيله إلى مصر، وانقطعت الاتصالات مع الجميع". قبل أن تنقل وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، عن مصدر مسؤول (لم تسمه) قوله، إن شفيق "غادر الإمارات عائداً إلى القاهرة، وعائلته ما زالت موجودة في الدولة تحظى برعايتها. وتعد الإمارات أبرز حليف وداعم لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورحبت بإطاحة قادة الجيش حين كان الأخير وزيراً للدفاع، في 3 جويلية 2013، بمرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً بالبلاد، بعد قضائه عاماً واحداً في الحكم. واعتبر محللون، أن شفيق حال ترشحه سيكون "منافساً حقيقياً" للسيسي، لا سيما وأن القاعدة الجماهيرية التي انتخبت السيسي في 2014 هي ذاتها التي انتخبت شفيق في 2012. ولم يحسم السيسي موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة (حسب الدستور)، غير أنه يعد من أبرز المرشحين المحتملين. وسبق أن وجهت السلطات المصرية لشفيق عدة تهم ب"الفساد" نال البراءة في أغلبها، وأُسقطت أخرى، قبل أن ترفع اسمه من قوائم الترقب والوصول في نوفمبر 2016.