يُنظم، للسنة الثانية على التوالي، الملتقى الاقتصادي لتطوير الصناعة الرقمية وتحسين كفاءة المؤسسات والحلول الذكية (Digital Business Days)، في 14 مارس 2018 بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة. الملتقى تنظمه المجلة المتخصصة "N'TIC "، وهو لقاء سنوي هدفه خلق فضاء لتحفيز الشراكة ما بين المؤسسات الرقمية والاقتصادية، قصد مرافقة هذه الأخيرة في تحولها الرقمي. وأفاد بيان صحفي، أن "هذا الحدث يعتبر محورا رئيسيا لدعم مسؤولي أنظمة المعلوماتية للبحث عن شركاء اقتصاديين، إضافة إلى توفير الحلول اللازمة لتطوير مختلف الشراكات". كما يشمل هذا اللقاء الهام – يضيف البيان - مناقشة وتحليل الخبراء للمواضيع الراهنة في مجال تكنولوجيا الاقتصاد الرقمي الذي يعزز أداء الشركات، وقياس وضعية التحول التكنولوجي للمؤسسات، إضافة إلى برمجة رزنامة مواعيد للمشاركين، كي تكون متماشية مع احتياجاتهم في إطار استثنائي يحفز التواصل وتبادل المعرفة التكنولوجية. وجمعت النسخة السابقة أكثر من 200 من المهنيين من القطاعين العام والخاص، بحضور 13 عارض للحلول التقنية ومزودي البرمجيات التطبيقية، كما تم خلالها إجراء ما لا يقل عن 220 لقاء مهني ومقابلات عمل ثنائية B2B، إضافة إلى برنامج يشمل محاضرات وورشات عمل حول الاتجاهات الحديثة في معالجة الخدمات الرقمية، كما يتطلع المنظمون في الطبعة الثانية إلى مضاعفة هذه الأرقام، بغرض تحفيز التنافسية بين المؤسسات التكنولوجية المحلية والأجنبية. ومن أجل تعزيز فكرة مشاركة وتشجيع أصحاب الشركات الناشئة، سيتم تنظيم مسابقة تنافسية شهر جانفي المقبل، لاختيار ثلاث مؤسسات مصغرة ناشطة في تكنولوجيات الاتصال على المستوى الوطني، ليتم مكافأتها بفضاء خاص "Startup Corner" والاستفادة من الترويج لحلولها وعرض أنظمتها خلال اللقاءات الثنائية B2B مع مسؤولي أنظمة المعلوماتية. وذكر البيان أن "الجزائر حققت تطورا معتبرا في السنوات الأخيرة، حيث تسجل حوالي 40 مليون مستخدم للهاتف النقال، وإحصاء 50 بالمائة من الجزائريين من مستعملي خدمة الانترنت، و90 ألف كلم من شبكات الألياف البصرية التي تغطي كامل التراب الوطني، مما أدى إلى تزايد الطلب على المحتويات الرقمية بشكل متضاعف، حيث تسعى الجزائر لتهيئة المناخ المناسب للانتقال نحو التحول الرقمي الراهن، وضرورة منح إمكانيات جديدة لتحسين تنافسية المؤسسات". يقترح لقاء Digital Business Days بدوره، فضاء للتبادل بين مختلف الجهات الفاعلة في تقنيات العالم الذكي، لدفع عجلة الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، العامل المحرك لجميع البلدان المتقدمة والبلدان النامية.