أوقفت فصيلة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني بتيبازة، الثلاثاء، أربعة أشخاص للتحقيق معهم في قضية الطفل رمزي، الذي عثر عليه الجمعة الماضي، جثة هامدة بحوض مائي بحي فوكة البحرية بعد 17 يوما على اختفائه الغامض، فيما كثفت مختلف المصالح الأمنية تحرياتها وأعادت تمشيط المحيط العائلي والدراسي للمرحوم "رمزي". ذكرت مصادر مطلعة للشروق، أن فصيلة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني أوقفت، الثلاثاء، أربعة أشخاص من حي الدواودة البحرية أحدهم كان قد غادر السجن منذ مدة قصيرة بعدما قضى عقوبة السجن 16 سنة لتورطه في جريمة قتل واثنين آخرين مسبوقين قضائيا، حيث تم اقتيادهم إلى مقر فصيلة الأبحاث للتحقيق معهم في قضية العثور على الطفل رمزي ميتا بحوض مائي. وأضافت مصادرنا، أن مختلف المصالح الأمنية صعّدت من وتيرة التحقيق في هذه القضية اللغز، حيث لاحظ سكان مزرعة مرسلي عبد الله التي تقطن بها عائلة بويجري، التوافد المستمر لمصالح الدرك التي أعادت تمشيط المنطقة مستعملة كل الأجهزة التقنية، كما قامت أيضا بمعاينة العديد من الأماكن بالمحيط المدرسي للتلميذ "رمزي"، فضلا عن اقتياد العديد من الأشخاص للتحقيق معهم قبل إخلاء سبيلهم. ولا يزال الغموض يكتنف قضية العثور على الطفل رمزي ميتا بحوض مائي بعد 17 يوما من اختفائه، وتحولت إلى لغز يصعب فك خيوطه بالنظر إلى تضارب الآراء والتصريحات من قبل المقربين من الطفل وكذا المعاينة المبدئية للطبيب الشرعي التي أشارت إلى أن "رمزي" قضى أكثر من 9 أيام بالماء وأن الطعام الذي كان بأحشائه هو نفسه الذي تناوله قبل الاختفاء الغامض. وصرح خال الطفل بأن مصالح الدرك عاينت الحوض المائي أكثر من مرة، ومن جانبه صرح صاحب الحوض المائي بأنه تفقد الحوض قبل يومين من العثور على جثة الطفل رمزي تطفو فوق الماء، كما كان قد أكد أحد المقربين من العائلة للشروق اليومي أنه يعرف جيدا سلوك رمزي واستبعد توجه الطفل إلى الحوض لوحده. والتزمت عائلة المرحوم رمزي الصمت وتركت المصالح الأمنية تواصل تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه القضية التي تشبه في حيثياتها قضية وفاة حسام الصائفة الماضية ببواسماعيل والذي عثر عليه أيضا ببحيرة مائية بأعالي المدينة ولم تظهر إلى حد الآن تفاصيل جديدة عن وفاته الغامضة.