نشرت : المصدر جريدة الشروق" الجزائرية السبت 30 ديسمبر 2017 11:25 عثر، الجمعة، فلاح على جثة الطفل المختفي رمزي بويجري، داخل حوض مائي بإحدى المزارع بالدواودة البحرية، بعد أكثر من أسبوعين على اختفائه في ظروف غامضة، لتعاد بذلك إلى الأذهان القصة المأساوية للطفل حسام الذي عثر على جثته هو الآخر، ببحيرة بأعالي مدينة بواسماعيل الصائفة الماضية بعد أيام على اختفائه. أفاد مصدر عائلي، بأن أحد الفلاحين هو من اكتشف جثة الطفل رمزي البالغ من العمر 8 سنوات، داخل حوض مائي ظهر الجمعة، عندما توجه لإصلاح مضخة السقي، حيث تفاجأ بوجود جثة تطفو فوق سطح الماء، وإثرها اتصل مباشرة بمصالح الحماية المدنية التي أخطرت بدورها فرقة الدرك الوطني وتنقلت عناصرها إلى عين المكان، قبل أن يتصلوا بوالد الطفل المختفي رمزي، الذي حضر رفقة خاله وتعرفا عليه، ليتم الاتصال بوكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الذي تنقل لمعاينة الجثة وبحضور الطبيب الشرعي. وأضاف مصدرنا أن ملامح الطفل لم تتغير كثيرا كما أن ملابسه لم تتأثر، ما يرجح حسب ذات المصدر أن تكون الجثة قد ألقي بها داخل الحوض المائي حديثا، فضلا عن كون صاحب المزرعة كان قد تفقد الحوض عدة مرات منذ اختفاء رمزي، ومصالح الدرك عاينت المكان خلال عمليات البحث التي باشرت فيها منذ مدة ولم تعثر عليه. وكان الطفل، رمزي الذي يقطن بمزرعة مرسلي عبد الله ويدرس بالطور الابتدائي بمدرسة صاولي بحي الدواودة البحرية، قد اختفى عن الأنظار منذ أكثر من أسبوعين بعد مغادرة مقاعد الدراسة في الفترة المسائية، الأمر الذي أدخل مصالح الدرك في حالة طوارئ، وباشرت رحلة بحث لم تتوقف. حيث استعملت كل الوسائل التقنية والكلاب المدربة ومشطت كل الأماكن المشبوهة والمزارع وأحواض السقي بالمنطقة من دون جدوى. وخلال عمليات البحث والتحري تم إيقاف خمسة أشخاص، يشتبه في تورطهم في اختفاء الطفل رمزي وخضعوا لعمليات تحقيق من دون نتيجة، قبل أن يتم العثور عليه ظهيرة الجمعة، جثة هامدة تطفو بحوض مائي بمزرعة في منطقة الدواودة البحرية. وأعادت قصة رمزي إلى الأذهان النهاية المأساوية للطفل حسام، الذي اختفى نهاية شهر جوان الماضي بحي 9 شهداء بمدينة بواسماعيل، قبل العثور عليه بعد أيام جثة هامدة ببحيرة غابة سيدي سليمان بأعالي المدينة.