استدعت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، سفيرها لدى مصر "للتشاور" بعد تجدد التوتر بين البلدين على اثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للخرطوم الشهر الماضي. وقال البيان الذي نشرته وكالة السودان للأنباء "وزارة الخارجية قررت اليوم الخميس استدعاء سفير السودان لدى القاهرة السفير عبد المحمود عبد الحليم إلي الخرطوم بغرض التشاور". من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان انه "تم إخطار السفارة المصرية في الخرطوم رسميا بقرار استدعاء سفير السودان في القاهرة الى الخرطوم للتشاور". وأضافت أن "مصر الان تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الاجراء المناسب". وكان السودان وتركيا قد وقعا في ديسمبر الماضي اتفاقات للتعاون العسكري والامني خلال زيارة اجراها اردوغان للخرطوم بهدف تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين. غير ان العلاقات بين تركيا ومصر ظلت في المقابل متوترة منذ أن تمت في العام 2003 اطاحة الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي الحليف الوثيق لأردوغان. وكان أردوغان ندد بإطاحة مرسي واصفا اياها بأنها "انقلاب"، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهم تركيا بالتدخل بشؤون مصر الداخلية. وشهدت العلاقات بين الخرطوموالقاهرة توترا في الاشهر الاخيرة، وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتهم القاهرة بدعم معارضين سودانيين. من جهتها، اتهمت وسائل اعلام مصرية الخرطوم مرارا بايواء عناصر في جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة "ارهابية" منذ اطاحة مرسي. وهناك خلاف ايضا بين السودان ومصر حول السيادة على مثلث حلايب الواقع على البحر الاحمر، حيث تشدد الحكومة السودانية على ان المثلث جزء من سيادتها منذ استقلالها في عام 1956.