رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصفه بأنه "مختل عقلياً" ويتصرف "كالأطفال" كما جاء على لسان مقربين منه في البيت الأبيض وذلك في الكتاب المثير للجدل "النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" للصحفي الأمريكي مايكل وولف. وقال ترامب في تغريدة على موقع تويتر، السبت: "رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية (من أول محاولة). أعتقد أنني مؤهل لا لأكون ذكياً فحسب، بل عبقري أيضاً. (أنا) عبقري جداً ومستقر". وبدأ تسويق الكتاب قبل الموعد المحدد له في السابق، على الرغم من محاولة الرئيس منع نشره. وسرعان ما تصدر الكتاب قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، الجمعة. تغريدة ووصف ترامب الكتاب بأنه "ممل وغير صادق"، قائلاً إن مؤلفه وولف "فاشل". وهاجم ترامب، مساء الجمعة، وولف ومستشاره البارز السابق ستيف بانون الذي أورد الكتاب تصريحات له. وكتب ترامب على تويتر: "مايكل وولف فاشل تماماً، اختلق قصصاً لبيع هذا الكتاب الممل الكاذب.. لقد استغل ستيف بانون القذر الذي ولول عندما أقيل وتوسل للبقاء في عمله. الآن، ستيف القذر نبذه الكل تقريباً كالكلب.. شيء بالغ السوء". تغريدة وكان بانون كبير إستراتيجيي ترامب السابق، وهو يرأس حالياً موقع "بريتبارت" الإخباري اليميني. وقال وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، الذي يعتقد أنه وصف ترامب بالأحمق العام الماضي، لقناة "سي إن إن": "ليس هناك ما يجعلني أشكك في قدراته (ترامب) العقلية". وأضاف أن ترامب "نموذج مختلف عن رؤساء الماضي، وأعتقد أن هذا ثابت ولهذا السبب اختاره الشعب الأمريكي". ودافع وولف عن كل ما جاء في كتابه استناداً إلى الفترة التي قضاها في تغطية شؤون البيت الأبيض طيلة عام منذ تولي ترامب الرئاسة، قائلاً لبرنامج "توداي" على قناة "إن بي سي" الأمريكية، إنه يتمتع بمصداقية أكثر من تلك التي يحظى بها ترامب ذاته. ويصور الكتاب وضعاً فوضوياً في البيت الأبيض ورئيساً لم يكن مستعداً كما ينبغي للفوز بالمنصب عام 2016 ومساعدين يسخرون من قدراته. وولف: ما كشفه الكتاب سيطيح بترامب وقال وولف، إن ما كشفه الكتاب سيضع حداً على الأرجح لبقاء ترامب في المنصب. وأضاف وولف في مقابلة أذاعها راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، السبت، أن ما خلص إليه كتابه من أن ترامب ليس كفؤاً لتولي الرئاسة أصبح رأياً يزداد انتشاراً. وتابع "أعتقد أن أحد المؤثرات المثيرة للكتاب حتى الآن مؤثر واضح جداً يتمثل في حكاية (الإمبراطور العاري)" وهي حكاية تراثية تشير إلى أن الحقيقة واضحة للجميع حتى وإن أخفوا علمهم بها.. إذ لا يرتدي الإمبراطور شيئاً لكن الكل يتكتم الأمر خوفاً من أن يظن الآخرون أنهم حمقى أغبياء. وقال وولف: "القصة التي أرويها تبدو وكأنها تصور هذه الرئاسة بطريقة تدل على أنه لا يستطيع أداء مهمته". ومضى قائلاً: "فجأة يقول الجميع 'يا إلهي، هذا صحيح، هو لا يرتدي شيئاً'. تلك هي الخلفية وراء هذا الاعتقاد والإدراك الذي سيضع في النهاية حداً.. لهذه الرئاسة". وحين سئل وولف في المقابلة عما إذا كان يعتقد أن بانون شعر بأن ترامب لا يصلح لمنصب الرئيس وسيحاول إسقاطه أجاب "نعم". كما رد على مزاعم أن الكتاب أورد معلومات غير صحيحة. وقال "هذا ما يسمى بكتابة التقارير. هذه هي كيفية فعل الشيء.. أن تسأل أناساً وتقترب قدر الإمكان من الحدث، تجري لقاءات مع المطلعين على الحدث وتجري مقابلات مع آخرين على علم بالأمور، فتتعرف على الملابسات وعلى أي شخص، ثم تنقل الأمر".