فتحت محكمة الجنايات بالدار البيضاء، ملفا يحمل وقائع خطيرة، تخص نشاطا إجراميّا هدد الاقتصاد الوطني والصحة العمومية، تورط فيه شخصان ضمن عصابة للاتجار في المخدرات من صنف الكيف المعالج، والذي كان ينقل بشحنات تراوحت كل واحدة منها بين 3 و4 قناطير، من مدينة وهران نحو الأغواطوورقلة، وحشوها داخل تجاويف وإطارات السيارات بطريقة محكمة، والتي خصّصت لذات الغرض بعد تزوير وثائقها. حيث أحبطت مصالح الجمارك مخطط العصابة خلال آخر عملية، إذ تمّ حجز سيارة للنقل الجماعي تحتوي على 4.6 قناطير من المخدرات، كانت موزعة داخل علب بلاستيكية بالسيارة، خلال حاجز مراقبة على مستوى منطقة حاسي الذيب بآفلو في ولاية الأغواط، ومنه تم توقيف السائق "ج،ح" وتحويله للتحقيق الأمني، حيث كشف عن مصدرها وأسماء شركائه، ويتعلق الأمر بجاره صاحب وكالة لتأجير السيارات، وعنصر ثالث يدعى "عبد القادر المرّوكي" من جنسية مغربية هذا الأخير كان الممون الرئيسي. وخلال استجواب المتهمين، الأربعاء، اعترف المدعو "ج،ح" بأن العصابة استغلت حاجته الماسة للمال من أجل دفع ديونه، حيث اضطر لقبول عرض المتهم الثاني"ت، م"، الذي كان وسيطا بينه وبين البارون الفار، لنقل هذه السموم وشحن المخدرات المهربة عبر مسار وهرانورقلة، مقابل عمولات مالية بلغت 90 مليون سنتيم عن كل شحنة، كما أقر نفس المتهم بأنه قام بثلاث عمليات سابقة بكميات مشابهة، لم تتمكن المصالح الأمنية من اكتشافها، فيما فند المتهم الثاني علاقته بالعصابة، وعلى أساس التهم المذكورة، التمس النائب العام عقوبة المؤبد لهما. من جهة أخرى، ستنظر ذات الهيئة القضائية في ملف آخر تضمّن وقائع مشابهة، يخص عصابة متكونة من سبعة أشخاص أوقفتهم المصالح الأمنية بناء على بلاغ تلقته الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالأغواط، بخصوص وجود كمية كبيرة من "الكيف المعالج" مموهة داخل شاحنة للعلف، حيث انكشف محتوى الحمولة، بعد تعرض المركبة لحادث سير بالطريق الوطني الرابط بين بلديتي الأغواط وحاسي الرمل، كان سائقها قد فرّ لوجهة غير معلومة، وبتنقل مصالح الأمن تم حجز كمية قدرت ب20 قنطارا من المخدرات كانت مشحونة بطرود مختومة برموز، كما أسفرت عمليات التحري التي باشرتها عناصر الدرك، عن توقيف السائق وصاحب الشاحنة، الذي اعترف بمجرد استجوابه بأنه تلقى عرضا لنقل 20 قنطار مخدرات من وهران إلى ورقلة مقابل مبلغ مالي قيمته 70 مليونا على متن شاحنته، من طرف شخص يدعى"ب، ش".