سلمت السلطات الجزائرية نظيرتها الألمانية الفتاة جوليانا، التي أثارت قضية التحاقها ب"زوجها" الشاب الجزائري مرشد جدلا كبيرا. وجرى التسليم بولاية البليدة، الإثنين، وهي الولاية التي عُثر بها على الفتاة البالغة من العمر 16 سنة، وسط أهل الشاب، التي التحقت به قادمة من ألمانيا، ما أحدث حالة طوارئ في هذا البلد، حيث شنّت السلطات هناك حملة بحث واسعة عنها، وتفاعل الإعلام بقوة مع القضية، مركزا على اعتناق الفتاة للإسلام وارتدائها الحجاب. وجاء الترحيل بعد استيفاء الإجراءات القانونية التي تمت بين الطرفين الجزائري والألماني، ليتم ترحيلها لاحقا إلى بلدها. وعلمت الشروق أن الفتاة تمكنت من دخول التراب الجزائري عبر الحدود المغربية بطريقة غير شرعية، بعد أن كانت على اتصال مستمر بمرشد الذي تزوجته بالفاتحة بمسجد في ألمانيا، بعد اعتناقها الإسلام، لترحل بعدها السلطات الألمانية الشاب الجزائري، لإقامته بطريقة غير شرعية. القصة العاطفية التي أصبحت محل اهتمام الرأي العام في الجزائر وفي ألمانيا، بدأت مع إعلان والد الفتاة القاصر عن نبأ اختفائها، ليتم على اثر ذلك مباشرة تحريات الطرف الألماني، للعثور عليها. وكانت صحف ألمانية نشرت في السابق، عدة تأكيدات للشرطة الألمانية أن الفتاة جوليانا كانت على علاقة مع طالب لجوء جزائري، وأنه أقنعها بتحويل دينها واعتناق الإسلام. ونشرت صحيفة «بيلد» الألمانية، تحقيقا عن الموضوع بعنوان «أحبت! غيرت دينها! اختفت!". ووفقا لبيان الشرطة فإن الفتاة الألمانية شوهدت آخر مرة في الثاني من الشهر الماضي قبل أن تسجل العائلة اختفاءها. وذكرت الأم أن يوليانه اتصلت بها عبر الهاتف في الثامن من الشهر الماضي، إلا أنها لم ترد الإفصاح عن مكانها. وأثار إعلان شرطة هامبورغ عن حادثة الاختفاء وطلب مساعدتها من أجل البحث عن الفتاة جدلا في ألمانيا، خاصة أن الشرطة نشرت صورا للفتاة وهي مرتدية الحجاب، وفيما رأى البعض أن الفتاة قد تكون هربت إلى الجزائر، لتلحق بصديقها الذي تم ترحيله من ألمانيا.