صرح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن بلاده توصلت لاتفاق مع الجزائر يسمح بترحيل اللاجئين الجزائريين المرفوضة طلباتهم الخاصة باللجوء إلى بلادهم. الاتفاق جاء بعد ختام زيارة الوزير الألماني للعالم العربي. وقال دي ميزير في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الجزائري مساء اول امس الاثنين (29 فيفري 2016) "توصلنا لاتفاق مع السلطات الجزائرية بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين إلى بلادهم. التفاصيل التقنية بخصوص هذا الموضوع سيتم دراستها بين شرطتي البلدين". ولم يذكر الوزير الألماني عدد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين في ألمانيا غير انه لفت إلى أن عملية ترحيلهم ستكون عبر رحلات جوية عادية. وأوضح دي ميزير أن الرعايا الجزائريين الذين يقيمون بألمانيا بطريقة قانونية لن يتعرضوا لأي تضييق، مشيدا في الوقت نفسه بموقف السلطات الجزائرية من هذا الموضوع. من جهته، أكد وزير الداخلية الجزائرية نور الدين بدوي، أنه أجرى محادثات بناءة مع نظيره الألماني، لافتا إلى أنها لم تقتصر فقط على مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وإنما شملت أيضا إمكانية استفادة الجزائر من التجربة الألمانية في مجال عصرنة الإدارة كجوازات السفر البيومترية. ونوه بدوي إلى أن الجزائر نفسها تعاني من مشكلة الهجرة غير الشرعية بفعل امتداد حدودها لمسافة ثمانية آلاف كيلومتر.