حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، المسلمين والمسيحيين على زيارة القدسالمحتلة دعماً لأهلها ولهويتها العربية والإسلامية. وقال عباس، إن ذلك لا يعد تطبيعاً مع الاحتلال الإسرائيلي كما يتخوف البعض. وأضاف عباس في كلمته في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي يعقد في القاهرة على مدى يومين، أن "المدينة ستظل شامخة بزوارها من المسلمين والمسيحيين". وقال عباس، إن الجولة الأخيرة من المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين: "أكدت لنا صواب دعوتنا لأبناء أمتنا العربية والإسلامية من المسلمين والمسيحيين على السواء من أجل شد الرحال إلى المدينة المقدسة نصرة لأهلها المرابطين فيها وفي أكنافها ورفعاً لروحهم المعنوية وهم يواجهون أعتى المؤامرات التي تستهدف وجودهم". وأضاف عباس: "إن التواصل العربي والإسلامي مع فلسطين والفلسطينيين ومع مدينة القدس وأهلها على وجه الخصوص هو دعم لهويتها العربية والإسلامية وليس تطبيعاً مع الاحتلال أو اعترافاً بشرعيته.. إن الدعوات لعدم زيارة القدس بدعوى أنها أرض محتلة لا تصب إلا في خدمة الاحتلال ومؤامراته الرامية إلى فرض العزلة على المدينة.. فزيارة السجين ليست تطبيعاً مع السجان". وجدد عباس رفضه واستنكاره لقرار ترامب "المشئوم" بشأن القدس. وقال "نتمسك بالسلام كخيار لشعبنا ولكن سلامنا لن يكون بأي ثمن.. سلامنا يستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وبما يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67". وأشار عباس إلى أنه لم يعد يقبل بالطرف الأمريكي وسيطاً منفرداً في مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قائلاً: "لا نثق به ولن نقبل به حكماً". وأردف عباس، أنه خلال شهر واحد منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقته الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها، استشهد 30 فلسطينياً وجرح نحو سبعة آلاف في المواجهات مع قوات الاحتلال وتم اعتقال ألف فلسطيني خلال الفترة ذاتها. تغريدة https://www.youtube.com/watch?v=6s3KMgKG_sQ