طلبت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، الخميس، تسليم المحكمة الجنائية الدولية "فوراً" أحد قادة قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا، بعد اتهامات جديدة بارتكابه إعدامات تعسفية. وذكر شهود وأظهر تسجيل فيديو وضع على شبكات التواصل الاجتماعي، أن هذا الضابط أعدم، الأربعاء، في ساحة عامة نحو عشرة أشخاص يشتبه بأنهم "جهاديون"، انتقاماً لاعتداء مزدوج أسفر عن سقوط أربعين قتيلاً في مدينة بنغازي شرق البلاد. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق محمود الورفلي بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في سبعة حوادث مماثلة على الأقل في 2016 و2017. وفي تسجيل الفيديو المتداول يظهر ضابط ببزة عسكرية قدم على أنه محمود الورفلي وهو يقتل نحو عشرة رجال ببزات زرقاء معصوبي العيون وراكعين، الواحد تلو الآخر في مكان الاعتداء في بنغازي ثاني مدن ليبيا. وكتبت بعثة الأممالمتحدة على حسابها على موقع تويتر، أنها "تعبر عن استنكارها البالغ إزاء تقارير تتحدث عن عمليات إعدام وحشية حدثت في بنغازي". وأضافت أن "الأممالمتحدة تطالب بتسليم محمود الورفلي على الفور إلى محكمة الجنايات الدولية". وتزامنت عمليات الإعدام مع زيارة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الأربعاء، إلى شرق البلاد حيث التقى المشير حفتر. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، أنها لم تتمكن من التحقق من صحة تسجيل الفيديو أو صور الإعدامات. إلا أنها وصفت هذه الأعمال بأنها "جرائم حرب". وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف في 15 أوت 2017 بحق القيادي العسكري الذي يشتبه بأنه مسؤول "عن جريمة حرب" في إطار نزاع مسلح غير دولي في ليبيا. وأكد الجيش الوطني الليبي، أن الورفلي موقوف وسيحال إلى محكمة عسكرية. وفي سبتمبر، جددت المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة دعوتها إلى تسليم محمود الورفلي. https://www.youtube.com/watch?v=A61SKYyDZkc