تتوقع الوكالة الولائية للتشغيل بولاية البليدة خلال سنة 2018 تنصيب قرابة 13 ألف طالب شغل في مناصب عمل وهذا في إطار مختلف أنماط العقود سواء الكلاسيكية أو ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني، حسبما كشف عنه مديرها ناصف عز الدين. وأوضح ناصف خلال تنشيطه لندوة صحفية لعرض حصيلة عمل الوكالة خلال سنة 2017 أن قرابة 50 من المائة من عروض العمل يوفرها القطاع الصناعي نظرا للحركية الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها الولاية يليها قطاع الخدمات ثم قطاع الأشغال العمومية وأخيرا قطاع الفلاحة بنسبة تناهز 2 من المائة. ويجري العمل، بغية تحقيق هذا الهدف ولما لا تجاوزه، يضيف المتحدث، على تنقيب أكبر عدد من مناصب الشغل في شتى المجالات، إلى جانب عقد عديد اتفاقيات شراكة مع المتعاملين الاقتصاديين سيما منها نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة، إلى جانب مختلف الشركاء كجامعتي سعد دحلب وعلي لونيسي. وأضاف ذات المسؤول، أن سنة 2017 عرفت ارتفاعا قياسيا في عدد مناصب العمل الموفرة، حيث تم خلالها تنصيب 14834 طالب عمل، علما أن سقف التوقعات كان محددا في حدود 12 ألف منصب عمل مقابل 12500 سنة 2016. وتوزعت مناصب العمل هذه بين 71 من المائة في القطاع الاقتصادي الخاص و21 في القطاع العام و8 من المائة في القطاع الاقتصادي الأجنبي. وفي هذا السياق، أكد مدير الوكالة الولائية للتشغيل بولاية البليدة، أن 13457 من هذه التنصيبات تمت في إطار الوساطة الكلاسيكية وهذا بنسبة 91 من المائة، فيما تم تنصيب 1377 طالب عمل مبتدئ ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني. وإلى جانب الدور الأساسي المنوط بالوكالة الولائية للتشغيل والمتمثل في ضمان الوساطة في سوق الشغل، يقول السيد ناصف: "تحرص الوكالة أيضا على تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب الباحث عن عمل بغية وضعهم على المسار الصحيح في طريق رسم مشوارهم المهني، حيث تطرقت هذه اللقاءات التكوينية إلى كيفيات إعداد سيرة ذاتية وتقنيات إجراء مقابلة عمل". كما تم أيضا في هذا الصدد، يضيف مدير الوكالة، تنظيم 13 ورشة عمل للتعريف بالمدوّنة الجزائرية للمهن وأخرى للتعريف بخدمات الوكالة عبر الأنترنت، هذا إلى جانب ضمان تكوين لفائدة إطارات الوكالات المحلية الست (البليدة والعفرون والأربعاء وبوفاريك وموزاية بوينان) للرفع من قدراتها المعرفية والتي استفاد منها 30 إطارا.