تحتفي إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في طبعته الثانية المرتقب تنظيمها في الفترة من 20 إلى 26 فيفري الداخل، بالمناضلة والمجاهدة الرمز جميلة بوحيرد اعترافا لما قدمته من تضحيات إبّان الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي في سبيل استقلال بلادها الجزائر. وتحمل الدورة الثانية من المهرجان شعار "جميلة بوحيرد امرأة ملهمة ومناضلة" تكريما لها وإعزازا بدورها النضالي، والسعي لتعميق العلاقات مع الأشقاء الجزائريين، وأشار المصدر ذاته أنّ الدورة الثانية تترأسها ميرفت التلاوي بعد اختيارها من قبل هيئة أمناء مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة. وتشهد التظاهرة عرض زهاء 100 فيلم متنوع بين وثائقي وقصير وطويل، منها 14 فيلما داخل المنافسة الرسمية، 20 عملا في مسابقة الفيلم القصير وأخرى على الهامش، من مختلف دول العالم له علاقة واهتمام بقضايا المرأة في المجتمعات العربية والغربية، وسط حضور ضيوف يمثلون 30 دولة يتقدمهم سينمائيون مخرجون وكتاب سيناريو وفنانون ومنتجون وممثلون. وكان مدير المهرجان حسن أبوالعلا قد قال بوحيرد ضيف الشرف الطبعة الثانية، وكانت السينما المصرية قدمت عام 1958 فيلماً عن بوحيرد أخرجه يوسف شاهين، مؤكدا في سياق حديثه للصحافة أن بوحيرد ستكون حاضرة في المهرجان وتشارك في الندوات الثقافية والفنية المبرمجة، مشددا أنّها تحتل مكانة كبيرة في قلوب الشعب المصري والعربي. وكان السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، قد أعلن أوت الماضي عن اختيار المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد لتكون ضيفة شرف الدورة الثانية التي ستعقد في الفترة من 20 إلى 26 فبراير المقبل، فضلا عن إهداء الدورة الثانية إليها لتصبح باسم جميلة بوحيرد. وقال الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، مدير المهرجان، إنه التقى السيدة جميلة بوحيرد في منزلها بالعاصمة الجزائرية، ووجه إليها الدعوة لحضور المهرجان ووافقت عليها، مشددة على حبها الكبير لمصر وشعبها، وأعربت عن اعتزازها بالدعم الذي قدمته مصر لثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي، كما رحبت بلقاء سيدات أسوان، خاصة أنها لم تزر أسوان من قبل. وأكد أبو العلا أن اختيار جميلة بوحيرد لتكون ضيف شرف وإهداء الدورة الثانية من المهرجان إليها، يرجع إلى أنها رمز لنضال المرأة العربية من أجل الحرية، فضلا عن المكانة الكبيرة التي تحتلها في قلوب الشعب المصري والعربي. وأشار إلى أن إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، تعبر عن شكرها الكبير لموقف المناضلة الجزائرية والرمز العربي الكبير السيدة جميلة بوحيرد، وقبولها الدعوة للقاء سيدات أسوان خلال فترة المهرجان.