قال مدير المركز الوطني للسينما والسمعي البصري مراد شويح، أن الاتفاقية التي وقعت الإثنين، مع المسرح الوطني وديوان الخدمات الجامعية جاءت لتقنين التعاون الذي باشرته هذه المؤسسات منذ مدة في إطار انفتاح المركز على محيطه وخاصة المؤسسة الجامعية التي تعتبر شريكا أساسيا في الفعل الثقافي، وأضاف المتحدث أمس على هامش حفل التوقيع الذي احتضنه مبني المسرح الوطني بحضور مديري المؤسسات الثلاث المعينة، أن الاتفاقية التي حددت مدتها بسنتين قابلة للتجديد تعتبر تمهيدا لتوقيع اتفاق إطار بين وزارتي الثقافة والتعليم العالي من اجل شراكة دائمة. من جهته، قال مدير ديوان الخدمات الجامعية بوكليخة فاروق أن انفتاح المؤسسة الجامعية على الفعل الثقافي يعتبر ضرورة لا بد منها خاصة وأن طلبة اليوم بحاجة إلى الاحتكاك بصناع الثقافة والمختصين في المجال سواء من اجل استقطاب المواهب في الوسط الجامعي ورعايتها أو من أجل انتشال الطلبة من الفراغ والتيه الثقافي الذي يعانون منه، حيث أكد المتحدث انه للأسف طلبة الجامعية اليوم غارقون في الفضاء الأزرق ومواقع التواصل الاجتماعي واغلبهم مستلبون حضاريا ورصيدهم الثقافي والتاريخي ضعيف، وكذا ارتباطهم بالهوية الوطنية هش جدا، لذا فإعادة ربطهم بهويتهم من خلال المسرح والسينما ضروري جدا. بخصوص بنود الاتفاقية الثلاثية بين المسرح ومركز السينما والخدمات الجامعية، فقد تمحورت أساسا حول استعانة المسرح بخبرات الجامعيين في المهرجانات واللقاءات التي ينظمها مقابل استقباله الطلبة وتقديم تخفيضات لهم في العروض الفنية بنسبة 70 في المائة وعرض الأعمال المسرحية في الإقامات الجامعية إضافة إلى تنظيم ندوات وملتقيات مشتركة. في الجانب السينمائي، التزم المركز الوطني للسينما بإنشاء نوادي السينما في الأحياء والإقامات الجامعية وعرض الأفلام الجزائرية، إضافة إلى تنشيط ورشات في الاختصاص لفائدة الطلبة زيادة على الاستعانة بخبرات الجامعيين، خاصة في لجان التحكيم الخاصة بالمهرجانات واللجان الخاصة بالملتقيات والتظاهرات السينمائية، كما تعهد المركز والمسرح برعاية ودعم التظاهرة الجامعية الخاصة بميدان السينما والمسرح مثل مهرجان المسرح الجامعي وأيام الفيلم القصير للجامعة.