يستعرض نور الدين لرجان مسؤوول دائرة الندوات والملتقيات والمهرجانات بالمهرجان الإفريقي الثاني أحدث التفاصيل عن برنامج دائرته ونخبة من المعلومات القيمة حول سير عمليات التحضير الميدانية لإنجاح الموعد الثقافي الإفريقي في الجزائر من 5 جويلية إلى غاية 20 جويلية القادم ويقدم لنا الأستاذ نور الدين لرجان أهم المواعيد التي ضبطتها الدائرة التي يشرف عليها * أين وصلت التحضيرات الخاصة بدائرة الندوات والملتقيات والمهرجانات بالمهرجان الإفريقي الثاني ؟ = تم ضبط كل التفاصيل بصورة شاملة ولم يبق سوى الروتوشات الروتينية وبحكم تجربتي وإشرافي المباشر على المهرجانات المرسمة بصورة عادية أعتقد أن تسيير مهرجانات فرعية داخل مهرجان ضخم بمستوى وسمعة المهرجان الثقافي الإفريقي وبالجزائر يستدعي المتابعة والتدقيق في كل التفاصيل مع التنسيق مع محافظين المهرجانات لضبط كل الفعاليات والتوزيع خاصة أن المهرجان سيزور ولايات عديدة بعروضه والتوزيع لا يقتصر على العاصمة وضواحيها ولذلك اعتمدنا على مصالح وزارة الثقافة ممثلة في مديريات الثقافة مدراء الثقافة ودار الثقافة الذين سيساهمون بدورهم في التنظيم والإشراف على تأطير الفعاليات ومتابعتها• *ماذا عن مهام دائرة الملتقيات والندوات والمهرجانات؟ = المهام المنوطة بدائرة هي تحضير قائمة وحملة من الندوات والملتقيات والمهرجانات وضبطت الدائرة التي أشرف عليها رزنامة من الملتقيات والمهرجانات لتتماشى والمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بكل ما يحمله من أبعاد لإبراز انخراط الجزائر في القضايا الإفريقية وترتبط لملتقيات التي لم تكن إعتباطية بل إنتقائية بمعاناة وتاريخ القار الإفريقية وعلاقتها بالاستعمار عبر مختلف الحقب التاريخية وتطور القارة فيما بعد• - أهم المهرجانات المبرمجة خلال الطبعة 2 للمهرجان الثقافي الإفريقي = هناك 8 مهرجانات وهي في الأصل مهرجانات مرسمة من طرف وزارة الثقافة وتم انتقاؤها ليعقد في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني وميزتها أنها تشمل مختلف الاختصاصات والأشكال الفنية (موسيقى، فن تشكيلي، مسرح، سينما، أدب••• إلخ) والمهرجانات التي اختيرت هي ذات طابع دولي ولها رصيد وتجربة من حيث التسطير والتظيم واستقطاب الفنانين على المستوى المحلي والدولي وخصوصية المهرجانات هذه المرة هو انفتاحها على المشاركة الإفريقية بقوة والمهرجانات الدولي لموسيقى الديوان ( 6 جويلية إلى 14 جويلية) بمسرح الهواء الطلق رياض الفتح وتتوقع مشاركة 120 فنان وموسيقي إفريقي إلى جانب الفنانين والفرق الجزائرية حيث تم تجديد فضاء مسرح رياض الفتح ليرتفع سعة استيعاب للجمهور "المهرجان الدولي للجاز" (15 جويلية إلى 20 جويلية) ويعكس المهرجان بين جذور الموسيقى الإفريقية لنوعين غائرين في الخصوصية والتراث الموسيقى الإفريقي الذي وصل إلى العالمية، والمهرجان العربي الإفريقي للرقص الإفريقي بتيزي وزو والذي سيعرف مشاركة ما بين 600 و 700 فنان من الزائر والدول الإفريقية والدول العربية، "المهرجان الدولي للرقص الشعبي من 12 إلى 18 جويلية بسيدي بلعباس، الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفن التشكيلي العاصر ( ضمن دائرة الفنون البصرية) من 5 جويلية 2009 إلى غاية 28 فيفيري 2010 وهو معرض يضم روائع الفن وانتهينا من إجراءات التأمين على الملتقيات إلى جانب عروض تشكيلية في كل من متحف الفون الحديثة " ماما " و جناح صافكس بقصر العارض، فيلا عبد اللطيف، المكتبة الوطنية وأشير أن 85% من الملتقيات والندوات مسجلة باسم الدوائر الأخرى ضمنها ملتقى حول السينما في إفريقيا والتمويل الكتاب، الفنون، وبالتالي دور الدائرة التي أشرف عليها هي التنسيق وتوفير الإمكانيات وتنسيق للسريان العادي للفعاليات وبصورة منتظمة• إضافة إلى معرض الديزاين الإيفريقي الحداثة في الفن الإفريقي ملتقى حول "الإصلاح الفني الإفريقي" المتاجرة غير المشروعة للممتلكات الثقافية إلى جانب الدور الأولى للمهرجانات مرسمة من قبل وزارة الثقافة وسنعقد الدورة الأولى من 6 جويلية إلى 19 جويلية وخصص ليلبس روح المسرح الإفريقي وقضاياه ويشرف عليه لمحافظ إبراهيم نوال وستكون المشاركة الإفريقية قياسية إنتاجات العروض ما بين قاعات محي الدين بشطارزي المسرح الوطني الجزائري، الحاج عمر المركب الثقافي الهادي فليسي الموفار، مسرح وهران الجهوي، مسرح عنابة مسرح باتنة، دور ثقافة عين الدفلى دار الثقافة المدية ونتوقع مشاركة ما يفوق 450 فرد ما بين ممثل وتقني ومختص في المسرح يلتقون حول ملتقى المسرح الإفريقي، ضمن المهرجانات أيضا " المهرجان الدولي للسينما" ونهدى الطبعة للسينما الإفريقية (5 جويلية - 20 جويلية 2009) تقدم فيها بانوراما لأهم الإنتاجات السنيمائية الإفريقية و بمشاركة 250 شخص، كما تعرض أحدث الأفلام الإفريقية المتوجة في مهرجان الفسباكو وستكرم خلالها نخبة من أهم نجوم السينما الإفريقية وتتوزع العروض مابين قاعات إبن زيدون، الكوسموس، محمد زينات، والشاحنات السينمائية المتجولة التابعة للمركز الوطني للسينما، بخصوص المهرجان الدولي لأدب الشباب والرواية من 20 جوان 28 جوان 2009 تنظيم ملتقى حول "الأدب الإفريقي" وليالي "الشعر الإفريقي" إقامات للإبداع والكتابة الإفريقية• *وماذا بخصوص التحضيرات الخاصة بالإيواء والنقل؟ - هناك لجنة مختصة في هذا الجانب أخذت بعين الإعتبار هذه المتطلبات التي تقدمها مختلف الدائر وبالتنسيق معها وضبط قائمة الإحتياجات بالنظر إلى حجم عدد المشاركين سواء الضيوف الأفارقة أو الفرق الفنية الجزائرية ونحن مطمئنين وأؤكد أن كل إمكانيات المالية والبشرية متوفرة لدى القائمين على المهرجان وعلى مستوى ظروف الإقامة أؤكد أنه لا يوجد بلد إفريقي في مستوى خدمات الجزائر حيث تم تجنيد كل الفنادق بالعاصمة ويتم افتتاح إقامة جامعية جديدة بالمناسبة بأولاد فايت لإيواء الفرق إلى جانب قرية الفنانين بزرالدة بطاقة استيعاب 2500 مشارك وهي مجهزة بأحدث الوسائل للرفاهية وراحة المشاركين• * تخصصون جولات سياحية للمشاركين الأفارقة نحو المعالم الأثرية هل يستطيع المهرجان المساهمة في بعث السياحة الثقافية عندنا؟ = على هامش مشاركتهم في مختلف المواعيد الثقافية والفنية سطر برنامج سياحي ثري لفائدة المشاركين الأفارقة في المهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر والهدف من الجولات السياحية نحو المعالم التاريخية والمواقع الأثرية ومختلف المتاحف إلى جانب الترفيهي هو إبراز ثراء التراث الأثري في زواياه وانتمائه العربي الإسلامي الإفريقي والمتوسطي والأكيد أن زوار الجزائر سيكشفون الجزائر القارة بشساعتها وتنوعها الثقافي والأثري وبالتالي الترويج للسياحة الثقافية نحو الجزائر ولا ننسى أن الطواقم الإعلامية الإفريقية والعالمية المشاركة لتغطية يوميات المهرجان حيث يصل عدد الإعلاميين 200 صحفي وبالتأكيد ستحمل كاميراتهم ومقالاتهم الكثير عن جمال الجزائر وسحر سواحله الممتدة على 1200 كلم2• *هل سيكون المهرجان فرصة لإبراز تمسك الجزائر بالبعد الإفريقي؟ - الجزائر ليست بحاجة إلى إبراز بعدها الإفريقي وانتمائها لأنها كانت قبلة للأحرار وحاضنة كل الحركات التحررية في العالم واستلهمت ثورة الجزائر باقي نماذج التحرير في إفريقيا وآخرها سقوط نظام الأبارتايد لجنوب إفريقيا• ربما الجيل الجديد من الأفارقة لا يعرف جيدا مكانة الجزائر في تحرير إفريقيا وبالتالي سيكون المهرجان الإفريقي فوروم للتلاحم والتقاء كل الأفارقة حيث يكتشف هؤلاء وبعد 40 عاما ما حققته الجزائر من قفزات في المجال الإقتصادي والإجتماعي والثقافي، والتحدي يكمن أيضا أن الجزائر رفعت تحديا لنجاح المهرجان وتسيير 12 ألف فنان ومثقف ضيف على مدار 15 يوما من اللقاءات الثقافية، لأن الهدف هو تقديم صورة إفريقيا الجديدة الواثبة وليس إفريقيا الحروب والأمراض والنزاعات• *ماذا عن الجانب التقني لتسيير المهرجان؟ - الجزائر رائدة إفريقيا في مجال الإدارة التقنية وفي مجال الصوت والإضاءة والتقنيات السمعية - البصرية، وتجسد ذلك خاصة خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 والتي سمحت لنا باستحداث العديد من الفضاءات والمرافق الحديثة واقتناء وسائل تقنية جد متطورة في هذا المجال منها تجهيزات الديوان الوطني لرياض الفتح وفضاءات أخرى ثقافية تم تجديدها وفق المعايير الدولية، وأؤكد أنه لدينا ما يكفي من الخبراء التقنيين والمهندسين الجزائريين لتغطية كل المواقع والتظاهرات بمستوى رفيع•