تمكنت فصيلة الأبحاث للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، من تفكيك شبكة مختصة في نقل وترويج الأقراص المهلوسّة، يمتد نشاطها بين ولايتي قسنطينةوأم البواقي، وتتكون من ثلاثة أشخاص من بينهم طبيب صاحب عيادة خاصة بولاية أم البواقي وطالب جامعي. وحسب ما ذكرت مصادرنا فإنه وعلى إثر المعلومات التي تلقتها مصالح الدرك الوطني بقسنطينة، بشأن النشاط المشبوه للمشتبه فيهم، وبالاستغلال الجيد لتلك المعلومات، تم الترصد لأحد المشتبه فيهم، الذي تم توقيفه على مستوى الحاجز الثابت بأولاد رحمون ويتعلق الأمر بطالب جامعي يبلغ من العمر 20 سنة، كان على متن حافلة لنقل المسافرين قادمة من ولاية أم البواقي متوجها إلى مدينة الخروب، وعند إخضاع أغراضه للتفتيش، تبين أنه يحوز على 600 قرص من مختلف أنواع الأدوية المصنفّة كمؤثرات عقلية، ليتم على الفور توقيفه وتحويله إلى مقر المصلحة، أين صرح بأن تلك الأقراص المهلوسّة تحصل عليها من صديقه المشتبه فيه الثاني، والذي سرقها بدوره من عيادة طبيب قريب له، وسلمها له بغرض ترويجها واقتسام عائداتها المالية بينهما. وبتمديد إقليم دائرة الاختصاص إلى ولاية أم البواقي، بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب، تم توقيف المشتبه فيه الثاني، وكذا الطبيب الذي بعد تفتيش عيادته عثر رجال الدرك بداخلها، على كمية معتبرة من مختلف أصناف المؤثرات العقلية، وتبين خلال التحقيق أن الكمية المحجوزة تم فعلا سرقتها من عيادته، كما أنه كان يسلم تلك لأدوية إلى مرضاه دون وصفة طبية، وهو ما يعتبر مخالفا للقوانين. المشتبه فيهم لثلاثة تم أول أمس تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب، والذي أحالهم بتهم تتعلق بحيازة مؤثرات عقلية ومخالفة الأحكام المتعلقة بتوزيع المواد الصيدلانية التي تدخل في الطب البشري، على قاضي التحقيق والذي أصدر أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت ضد الطالب الجامعي وشريكه، فيما تم وضع الطبيب تحت نظام الرقابة في انتظار مثولهم جميعا أمام هيئة المحكمة.