* البعض الآخر يمثل بسبب توجيهها للاستهلاك عمدا للمدمنين عليها تحولت التجارة بالمخدرات إلى صفقات مربحة لأغلب الأشخاص الذين لا يملكون ضميرا، فيقومون بجر معظم الشبان للإدمان، حيث تعودنا أن يمثل للمحاكمة أشخاص لا يمتون للطب بصلة، ولكن مؤخرا هذه التجارة أسالت لعاب بعض الصيادلة على سبيل الحصر لا التعميم.
بات صيادلة يمثلون للمحاكمة بكثرة بتهمة المتاجرة بالأقراص المهلوسة، حيث يقومون ببيع الأقراص المهلوسة التي توجه للمرضى، ليقوموا هم بتوجيهها للاستهلاك لفئة الأشخاص المدمنين على المخدرات. ومن خلال هذا المقال سنعرض بعض الحالات التي عالجتها أجهزة العدالة. تحقيقات CNAS تكشف تورط أطباء في الفضيحة! تكّبد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مؤخرا خسارة مالية بقيمة 200 مليون سنتيم، بسبب استغلال بطاقة شفاء خاصة بشخص متوفى لمدة عامين، في اقتناء مؤثرات عقلية من 30 صيدلية منتشرة بالجزائر العاصمة وإعادة ترويجها بطريقة غير شرعية. توصّلت سلسلة من التحقيقات الداخلية التي أجراها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى تورط أطباء عامين وآخرين متخصصين في الأمراض العقلية، ينشط أغلبهم على مستوى منطقة بالكاليتوس، في تحرير وصفات طبية خاصة بمؤثرات عقلية خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2013 و2014، استغلت خارج الأطر القانونية. وتمكّنت مصالح الشرطة بالعاصمة في إطار تحرياتها في نفس القضية، من توقيف شاب في العقد الثاني من العمر تبيّن أنه قام باقتناء كميات معتبرة من المؤثرات العقلية باستعمال بطاقة شفاء خاصة بوالده المتوفى، وتبين أن المتهم ”س. خالد” قدّم للصيديليات وصفات طبية لأطباء عامين ومتخصصين في الأمراض العقلية، ما مكّنه من الحصول على كميات معتبرة من الأقراص المهلوسة، والتي أعاد بيعها بطريقة غير شرعية. وانتهت التحقيقات بمتابعة عدد من الأطباء العموميين ومختصين في الأمراض العقلية أمام العدالة، بتهمة تسليم وصفات طبية على أساس المحاباة، بعد أن تبين أن المتهم ”س. خالد” حصل من عند كل طبيب لمدة ثلاثة أشهر على وصفات، كل واحدة مدون عليها 129 مؤثرا عقليا، حيث حرر له طبيب متخصص في الأمراض العقلية 27 وصفة طبية باسم والده ”س. معمر”، واستغل المتهم الرئيسي تلك الوصفات عن طريق بطاقة الشفاء الخاصة بوالده في اقتناء كميات كبيرة من المؤثرات العقلية خلال فترة قصيرة من 30 صيدلية منتشرة عبر العاصمة بقيمة 68 ألف دينار من كل واحدة، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 200 مليون سنتيم. ولكن اتضح من التحريات أن ”س. معمر” متوفى منذ فترة وظل ابنه ”س.خالد” يستغل بطاقة الشفاء الخاصة به لاقتناء المؤثرات العقلية على أساس أنه كان يعالج بها. للإشارة مثل عدد من الأطباء أمام الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء العاصمة، أين تعرفوا على المتهم الرئيسي الذي كان يقصد عياداتهم على فترات متفاوتة مرفوقا بشيخ طاعن في السن بحوزته ملفه طبي، ويقدّمه لهم على أساس أنه مصاب بمرض، ما مكّنه من الوصفات الطبية. من جهته، التمس ممثل النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر تشديد العقوبة ضد ”س. خالد” بتهمة الحصول على مؤثرات عقلية بغرض البيع بوصفات طبية صورية وحيازة المؤثرات العقلية للبيع، التزوير وانتحال هوية الغير، في حين طالب بتطبيق القانون ضد طبيبين وأربع سنوات حبس مع دفع غرامة مالية ضد آخر. ويذكر أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش استأنف الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية والقاضي ببراءة الأطباء المتابعين في القضية. صيدلي ضمن شبكة لترويج المؤثرات العقلية بمعسكر وفي عملية أخرى، قام عناصر أمن ولاية معسكر على إثر دورية لعناصر الأمن بإحدى أحياء المنطقة، أين لفت انتباههم شخصان مشبوهان، وبعد التقرّب منهما وإخضاعهما لعملية تلمس جسدي عثر بحوزتهما على كمية من المؤثرات العقلية قدّرت ب 151 قرص مهلوس واسترجاع مبلغ مالي قدر بأربعة آلاف دينار من عائدات المتاجرة بالمخدرات، مع توقيف شخصين مشتبه فيهما. ومكّنت التحرّيات من توقيف شخص ثالث صيدلي تبيّن أنه يقوم ببيع الأقراص المهلوسة دون وصفة طبية. من جهتهم، تمكن عناصر الضبطية القضائية بأمن ولاية جيجل، بموجب إذن بالتفتيش صادر عن وكيل الجمهورية المختص إقليميا، من وضع حد لنشاط أربع أشخاص مشتبه تورّطهم بتجارة المخدرات، أين حجزت ثلاثة كيلوغرامات و784 غ من الكيف المعالج كانت موجهة للبيع داخل الأوساط الشبانية. في حين تمكنت مصالح أمن ولاية تلمسان بحاجز أمني مقام بالمخرج الشرقي لدائرة مغنية ولاية تلمسان، من توقيف سيارة مشبوهة وبتفتيشها ضبط بداخلها كمية من المخدرات قدرت ب 940 غ من الكيف المعالج، وتوقيف سائق السيارة. وعلى إثر عمل استعلاماتي، تمكنت قوات الشرطة بأمن ولاية تيزي وزو بناء على إذن بالتفتيش صادر عن الجهات القضائية المختصة إقليميا، من حجز كمية من الكيف المعالج تقدر ب 135 غ. كما سمحت العملية بتوقيف شخص مشتبه فيه في تجارة المخدرات. للإشارة، فإن الأشخاص الموقوفين تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة. صيدلي ضمن شبكة لترويج المؤثرات العقلية بأم البواقي وفي سياق ذي صلة، وضعت مصالح أمن ولاية أم البواقي، مؤخرا، حدا لنشاط عصابة تضم صيدلي تتاجر في الحبوب المهلوسة، وحجزت كميات معتبرة من الأقراص المهلوسة قدرت ب 1488 قرص مهلوس من مختلف الأنواع وقارورتين سائل مهلوس، كما تم توقيف شخصين يتخذان من هذه التجارة غير القانونية نشاطا مربحا. حيثيات القضية تعود إلى تلقي قوات الشرطة لمعلومات مفادها قيام أحد الأشخاص بترويج الأقراص المهلوسة بمساعدة صيدلي من المنطقة. وعلى الفور تنقلت قوات الشرطة إلى عين المكان، أين ترصدت للمشتبه فيه الذي كان بصدد الخروج من الصيدلية محملا بكيس مليء بالأقراص المهلوسة من مختلف الأنواع. وعليه تمت مداهمة المنزل الذي يقيم فيه الأخير، بناء على إذن بالتفتيش صادر عن النيابة المختصة إقليميا. كللت العملية بالنجاح وأسفرت عن حجز كمية ثانية معتبرة من الأقراص المهلوسة وقارورتي سائل مهلوس. وعليه تم تقديم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية الذي أصدر حكم المثول الفوري في حق المشتبه فيه الأول و أمر إيداع في حق الصيدلي. صيادلة يبيعون أقراصا مهلوسة ببطاقات شفاء مسروقة من دور العجزة جرى التحقيق مؤخرا مع ثلاثة متهمين في قضية سرقة بطاقات الشفاء من دور العجزة، للمحاكمة بتهمة تكوين جمعية أشرار، الحصول على مؤثرات عقلية عن طريق وصفات طبية والنصب والاحتيال، ويتعلق أمر بثلاثة شبان، من بينهم ابن صيدلي. وكشفت التحرّيات أن المتهمين قاموا بسرقة عدد من بطاقات الشفاء من دور العجزة واستغلوها في اقتناء أدوية مصنفة ضمن المؤثرات العقلية، حيث كانوا يقصدون دور العجزة بحجة زيارة ويقوم أحدهم بسرقة بطاقات الشفاء لشراء تلك الأدوية. للإشارة، فإن خيوط القضية انكشفت إثر حادث مرور تعرض له أحد المتهمين، وعثرت مصالح الأمن داخل سيارته على وصفات طبية مزورة وبطاقات شفاء. وتوصّلت التحريات إلى صيدلية كان يتم اقتناء المهلوسات منها، وأكدت مالكتها أن أحد المتهمين قصد الصيدلية وقدم لها بطاقة شفاء باسم امرأة في العقد السابع من العمر، وبموجب الوصفة المقدمة منحته الدواء المطلوب. صيدليات تزوّد تاجر مخدرات بالمؤثرات العقلية بوصفات مزورة وفي ذات السياق أصدرت محكمة الأغواط، حكما يقضي بسبع سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة مليون دينار، في حق المدعو ”ع.س” 31 سنة، بجنحة الحيازة من أجل البيع للمخدّرات وجنحة حيازة سلاح أبيض من الصنف السادس بدون مبرّر شرعي. فيما تمت متابعة شريكه المدعو ”ف.م” 32 سنة، بجنحة الحيازة لأجل استهلاك المخدّرات، حيث صدر ضده حكم بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 50 ألف دج. القضية عالجتها مصالح الأمن الحضري الرابع بالأغواط، بناء على معلومات مؤكدة واردة مفادها وجود شخص يقوم بترويج المخدرات على متن دراجة نارية بالمساحات الخضراء بالقرب من جامعة عمار الثليجي، والذي كان برفقته شريكه المدعو ”ف. م”، ليتم توقيفه وبحوزته قطعة من المخدّرات اشتراها من سائق الدراجة ”ع. س”، والتي بعد تفتيشها ضبطت معه خمس قطع من الكيف المعالج ملفوفة بغلاف بلاستيكي مهيئة للبيع كانت مخبأة بإحكام أسفل مقعدها. من جهتها، أوقفت مصالح الأمن الحضري الثاني بالأغواط مسبوقا قضائيا يبلغ من العمر 26 سنة، حوّل مسكنه بحي 252 مسكن لأجل المتاجرة بالأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية، بعد قيامه بطرد أفراد عائلته من أجل تسهيل ممارسة نشاطه الإجرامي بكل حرية. وتمت العملية بناء على معلومات مؤكدة مفادها تعرض أحد المساكن بذات الحي للسرقة من قبل المتهم نفسه الذي ضبط متلبسا بفعل السرقة من داخل مسكن، باستعمال مفاتيح مصطنعة مع الكسر مستغلا بذلك غياب صاحب المسكن المتواجد بالمؤسسة العقابية بالأغواط، أين قام بالاستلاء على أثاث المسكن ومحتوياته التي تم استرجاعها بعين المكان، ليتم إيقافه. وكلّلت عملية تفتيش المسكن العائلي للمشتبه فيه بإلقاء القبض على شريكه الرئيسي في القضية، ويتعلق الأمر بالمدعو ”ح.ي” 19 سنة، مع حجز 10 صفائح من مادة اصطناعية مصنفة ضمن المهلوسات والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى سائل مركب مصنف أيضا ضمن المهلوسات. التحقيق المعمقّ في القضية أفضى إلى أن المشتبه فيهما يقومان بتزوير وصفات طبية لطبيب مختص في المخّ والأعصاب، قصد التحايل على الصيدليات، ومن ثم الحصول على كميات من الأقراص المهلوسة والمتاجرة بها بطريقة غير مشروعة، وتم إيداعهما رهن الحبس المؤقت بتهمة الحيازة والمتاجرة بالمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية.