حذّر رضوان طاهري، الناشط في مجال حماية البيئة وحماية الحيوانات النادرة ببشار، من استفحال ظاهرة الصيد العشوائي للحيوانات النادرة، التي تعيش في الصحراء الشاسعة، في صورة الغزال بأنواعه وسمك الرمال، والفنك وغيرها من الحيوانات التي تعيش في البراري. الأغرب من كل ذلك أن هناك من صار يبيع تلك الحيوانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية، بأسعار زهيدة رغم قيمتها البيئية، وذلك بسبب جهل الصيادين أمور النظام البيئي، مشيرا أن هناك من تعدى الخطوط الحمراء حين راحوا يصطادون الفنك وحتى الضب البري من أجل شوائه وتناول لحمه، رغم أن الدين الإسلامي يحرم ذلك كون الفنك آكل للحوم وكل ذي مخلب، مشيرا إلى أنه يملك صورا صادمة لحيوانات تم التنكيل بجثثها وحرقها بغرض التسلية في حين هناك من أضحى يلجأ إلى اصطياد الغزال أو الفنك من أجل التقاط صور السيلفي والتباهي بها أمام أصدقائه عبر الفايسبوك، غير آبه بما قد ينجم عن تلك المطاردات التي تستهدف تلك الحيوانات النادرة، عن طريق إتعابها باستعمال سيارات رباعية الدفع، ثم الإمساك بها. وأما عن قضية بيع تلك الحيوانات فقد ذكر الباحث رضوان طاهري، أنه يتم بيع تلك الحيوانات في السوق السوداء ومواقع التواصل الاجتماعي بأسعار بخسة، فمثلا يباع الفنك بين 4 آلاف و10 آلاف دينار، بينها السنجاب البري وحتى سمك الرمال أو كما يعرف بالمنطقة باسم الشرشمان، وحتى بعض الطيور النادرة التي يتم تهريبها عبر الحدود الشرقية والغربية، والتي تعد من بين خيرات الجزائر ويمكن لمثل هذه الظواهر المشينة التأثير سلبا على النظام البيئي والدورة البيولوجية خاصة إذا علمنا مثلا أن سمك الرمال يعتبر غذاء الفنك والأفاعي، وبانقراضه قد ينتهي الأمر بزوال الحيوانات سالفة الذكر وهو ما يستدعي تحرك الوزارات المعنية وتفعيل مخططات الحماية بتفعيل تجريم الصيادين غير المرخصين، وحتى الهواة لأنهم بتلك التصرفات يتسببون في الإضرار بالبيئة بشكل رهيب مؤكدا أنه ينسق حاليا مع مديريتي الغابات والبيئة لولاية بشار قصد وضع مناطق محمية للحفاظ على الثروة والتنوع الحيواني.