ناشدت نقابة "الكناباست"، الأربعاء، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التدخل لإنصاف الأساتذة بعد وصول جميع المساعي للوساطة مع وزارة التربية إلى طريق مسدود. وأعربت النقابة، في بيان تلقى "الشروق أون لاين" نسخة منه، عن خيبة أملها في فشل الوساطات العديدة التي طرحتها شخصيات قانونية ودينية من أجل فض النزاع بين النقابة والوزارة الوصية، والذي استمر طيلة ثلاثة أشهر كاملة. وشكرت نقابة "الكناباست"، أصحاب مبادرات الوساطة على "سعيهم المشكور" للوصول إلى حل، مشيرة بأن رد القائمين على الوزارة كان سلبيا تجاه المبادرة حيث رفضت الحلول المقترحة. وأضافت بأن "رفض الوزارة يظهر من خلال تأكيدها على الشرط المسبق وهو تعليق الإضراب أولا والرجوع إلى المربع الأول"، مضيفة بأن "موقف الوزارة يجعلها غير مكترثة بآثار الإضراب السلبية على الجميع لا سيما التلاميذ المتمدرسين ببرمجتهم اللقاء التفاوضي يوم الأحد المقبل". وقالت النقابة إنها "وافقت لمبادرة الوساطة التي طرحتها الشخصيات القانونية والدينية، قصد فض النزاع الجماعي القائم بين النقابة والوصاية، وذلك شعورا منها بخطورة الوضع الذي يتهدد التلاميذ والمدرسة الجزائرية". وذكرت نقابة "الكناباست" بأنها ستتوجه رئيس الجمهورية كحل أخير لإنصاف الأساتذة، وجاء في بيانها "في ظل استمرار تعنت مسؤولي وزارة التربية الوطنية على انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام عوض الجلوس العاجل حول طاولة الحوار والتفاوض من اجل دراسة المطالب المرفوعة نناشد فخامة رئيس الجمهورية التدخل لإنصاف الأساتذة". وخاطبت النقابة الرأي العام بتأكيدها أن "مطالبها المرفوعة في الإشعار بالإضراب المودع لدى وزارة التربية بتاريخ 21 جانفي 2018 هي تجسيد الالتزامات الموثقة في محاضر وطنية وولائية مختومة بختم الدولة الجزائرية"، مشيرة بأنها مطالب "ليست تعجيزية ولا جديدة كما تروج لذلك الوصاية". وطلب المكتب الوطني ل"الكناباست"، رسميا، من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، القيام بوساطة بين النقابة والوزارة من اجل فتح باب الحوار وفض النزاع، مؤكدا بأن الإضراب متواصل إلى حين تحقيق المطالب.