استغرب المحامي بلعريف محند الطيب والأستاذ يوسف ديلام دفاع القاتل المفترض العقيد شعيب أولتاش، من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها كل من المحامي خالد بورايو وفاطمة الزهراء شنايف، دفاع العقيد علي تونسي فيما يخص قضية اغتيال المدير العام السابق للأمن الوطني. وجاء في البيان الذي وقعه دفاع أولتاش وتحصلت "الشروق" على نسخة منه أن تصريحات دفاع تونسي الأخيرة "تدل على عدم معرفتهما بالملف، حيث أن القراءة البسيطة للوثائق كانت من شأنها أن تدلهما على أن الشكوى المرفوعة ضد قاضي التحقيق مؤسسة على وقائع مؤكدة وبالإمكان فحصها بدقة". أما فيما يخص قضية عدم استدعاء وزير الداخلية الأسبق يزيد زرهوني، اضاف البيان أن محضر التحرّي الأولي "لفرقة البحث والتدخل" يشير إلى تواجد وزير الداخلية في الأماكن أثناء معاينة الوقائع، حيث استغرب دفاع أولتاش تجاهل الطرف المدني مثل هذه الوقائع التي يمكن أن تسمح لهم تأسيس قانونا طلبهم في سماع وزير الداخلية عوض التشبث بتصريحات هذا الأخير عبر الصحافة. وعن التناقضات التي تحدث عنها دفاع تونسي فيما يخص تقرير الخبرة حول عدد الرصاصات المستعملة في قتل هذا الأخير، رد دفاع أولتاش: "أن تقويم المحامي بورايو وشنايف مناف لأخلاقيات المهنة فيما يتعلق بنظرية الدفاع حول الأطروحة الرسمية (طلقتين في الرأس)، حيث كان بالإمكان تفاديها إذا قاما بالإطلاع على ملف الموضوع الذي كان تحت تصرفهما بجدية". وأكد البيان أنه بالفعل فإن محضر تحري الضبطية القضائية يؤكد أنه تم العثور بعد "التفتيش الدقيق" لمكتب تونسي على مقذوفتين من عيار38، كما أن مقذوفة أخرى استخرجت من جثة الضحية من طرف الأطباء الشرعيين في "قاعة التشريح"، وسلمت إلى الشرطة القضائية "حسابيا"، وهذا يعني على الأقل ثلاث مقذوفات من مسدس من نوع "سميث ويسون" الذي لا يحتوي إلا على ست مقذوفات في المخزن، وطالب محند طيب بلعريف ويوسف ديلام دفاع القاتل المفترض من دفاع تونسي التحلي بالمزيد من الصرامة في دراسة الملف الذي كان رغم كل هذا تحت تصرفهم عوض الإنكار بشدة الحجج الموضوعية المقدمة من طرف دفاع العقيد أولتاش.