وافق مجلس الأمن الدولي،الخميس،على تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثا أمميا خاصا جديدا إلى اليمن، ليكون بذلك ثالث وسيط خلال سبع سنوات يتم تكليفه بملف النزاع اليمني. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أبلغ المجلس،الثلاثاء،في رسالة قراره تعيين غريفيث مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن خلفا للموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي رفض البقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته. وكانت لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي مهلة تنتهي،الخميس،للاعتراض على هذا التعيين،وقد وقع الخيار على الوسيط البريطاني بعد أسابيع من المشاورات، بحسب دبلوماسيين. ولم يتوصل ولد الشيخ أحمد الذي عين في أفريل 2015 إلى أي نتيجة لإنهاء النزاع بين الحوثيين والسلطات المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف تقوده السعودية. وقد أبلغ الأممالمتحدة أنه لا ينوي البقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته الحالية في فيفري 2018. وكان جمال بن عمر سلف المبعوث الموريتاني استقال في أفريل 2015 بعد فشل جهود دامت أربع سنوات للتوصل إلى عملية سياسية انتقالية. وفي رسالته إلى مجلس الأمن قال غوتيريش إن غريفيث الذي يدير مؤسسة "المعهد الأوروبي للسلام"ومقرها في بروكسل، يتمتع "بخبرة طويلة في حل النزاعات والتفاوض والتوسط والشؤون الإنسانية". وسيؤدي غريفيث مهمته الجديدة في بلد يعاني "أسوأ ازمة انسانية في العالم"، بحسب المنظمة الدولية. وفي موضوع متصل، اعتبرت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هايلي،الخميس، أن الوقت حان لكي يتصرف مجلس الأمن ضد إيران، وذلك بعد نشر تقرير لخبراء أمميين أفاد بأن إيران انتهكت الحظر الذي فرضته الأممالمتحدة على إرسال أسلحة لليمن. وقال التقرير الذي عرض على مجلس الأمن شهر جانفي أن الخبراء تعرفوا على مخلفات صواريخ مرتبطة بتجهيرزات عسكرية وآليات عسكرية جوية مسيرة من منشأ إيراني، أدخلت اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحةفي 2015. وقالت هايلي في بيان لها: "هذا التقرير يسلط الضوء على ما قلناه منذ أشهر، إيران نقلت أسلحة بشكل غير شرعي، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن". هذا، وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة "أوشا" فإن 22.2 مليون يمني أي ما يعادل ال76 بالمئة من السكان بحاجة لمساعدة، فيما يواجه 8.4 مليون شخص خطر المجاعة. وتوفي أكثر من2200 شخص أيضا بسبب وباء الكوليرا الذي ضرب اليمن منذ أفريل 2017، بحسب منظمة الصحة العالمية.