قام أساتذة ثانوية هواري بومدين،الخميس، بمدينة إيليزي، بتنظيم وقفة احتجاجية داخل الثانوية ورفضوا التدريس نهائيا، على خلفية استخلاف أستاذة في مادة اللغة العربية بأستاذ آخر، وهو ما نددوا به وطالبوا بالعدول عن هذا القرار. الأساتذة أيضا رفضوا قرار منع المنسق الولائي لنقابة الكنابست من الدخول إلى المؤسسات التربوية لمزاولة النشاط النقابي مهما كان نشاطه، وهو القرار الصادر عن مديرية التربية بولاية إيليزي، الذي خص به نقابة كنابست دون غيرها، خاصة أن جل أساتذة الثانوية ينتمون إلى نقابة الكناباست، كما رفضوا ما أسموه بالخصم التعسفي والتهديد والتضييق على العمل النقابي، التلاميذ بدورهم رفضوا الدراسة نهائيا من طرف أي أستاذ مستخلف في أي مادة كانت، لتعرف الثانوية شللا تاما، مما يهددهم بسنة بيضا دون دراسة، وحسب ما علمت "الشروق"، فقد أشيع في البداية خبر فصل الأستاذة المستخلفة نهائيا. مدير التربية بولاية إيليزي نفى ل"الشروق "، أن يكون هناك أي فصل للأستاذة، مضيفا أنه فعلا تم استخلاف الأستاذة المعنية، تطبيقا لتعليمات صادرة من وزارة التربية، وهي التعليمة رقم 308 الصادرة يوم 14 فيفري 2018، التي تحصلت "الشروق" على نسخة منها، التي تقضي بالتكفل بالمؤسسات التربوية التي شهدت تذبذبا في الدراسة، من أجل ضمان مواصلة تدريس التلاميذ، وتحوي التعليمة على مجموعة من الإجراءات التنظيمية والبيداغوجية، من أجل تنصيب ومرافقة الأساتذة المستخلفين، كما تنص على فتح أبواب المؤسسات التعليمية أمام الراغبين في تقديم دروس الدعم والمذاكرة الجماعية للتلاميذ، بالإضافة إلى تفعيل دور أولياء التلاميذ، وغيرها من التعليمات، كما أكد مدير التربية ل"الشروق " أنه سيضطر إلى الشروع في إجراءات العزل، وذلك بعد استنفاد كافة السبل المتاحة للعدول عن هذا الإضراب، وعن قرار منع منسق نقابة الكنابست فقد كشف أن هذا الإجراء جاء لمنع مواصلة ما أسماه بالتحريض على الإضراب، مؤكدا أنه في الحالات العادية يتطلب الدخول إلى المؤسسات التربوية الحصول على ترخيص مسبق من طرف مدير التربية. أما ممثل فدرالية أولياء التلاميذ، فقد أكد أنه مع التلميذ، وذلك من خلال الحصول على الدروس، كما أنه يحرص على عدم فصل أو عزل أي أستاذ.