"الكنابست" يهدد باحتجاجات وطنية ردا على قرار الوزارة باشرت مديرية التربية لولاية البليدة تنفيذ تعليمة وزارة التربية القاضية بتوظيف مستخلفين في مناصب الأساتذة المضربين عن العمل منذ منتصف الثلاثي الأول. فيما اكد الأساتذة تمسكهم بالاضراب إلى غاية بتلبية مطالبهم المشروعة. بالموازاة مع ذلك، سيعقد "الكنابست" اجتماعا لمجلسه الوطني بتاريخ 20 جانفي الجاري، بهدف دراسة الحركات الاحتجاجية الوطنية مساندة لولايتي البليدة وبجاية. ويحضر تنظيم "الكنابست" لحركات احتجاجية وطنية لمساندة اساتذة ولايتي البليدة وبجاية الذين دخلوا في إضراب منذ مدة وقامت الوزارة بتعويض عدد منهم بمستتخلفين. واكد ممثل التنظيم مسعود بوديبة في تصريح ل«البلاد" أن الاجرءات التي اتخذتها مصالح بن غبريت رفعت نسبة الإضراب وزادت فى إصرار الأساتذة على التمسك بمطالبهم. واكد بودييبة أنه كان على الوزيرة اتخاذ إجراءات من شأنها تهدئة الوضع وتكون في خدمة القطاع، إلا أنها اتخذت إجراءات تعسفية زادت فى تعفن الوضع بهذه الولايات ومن شأنها إحداث اضطرابات في القطاع عبر مختلف ولايات الوطن يضيف المتحدث واشار بوديبة إلى أن المجلس الوطني سينعقد يوم 20 جانفي، بهدف دراسة الحركات الاحتجاجية الوطنية مساندة لولايتي البليدة وبجاية. من جهته، اعتبر المكلف بالإعلام لدى الفدرالية الوطنية للتربية، نبيل فرقنيس، موقف مديرة التربية لولاية البليدة القاضي باستخلاف الأستاذة المضربين، "تعدي فاضح على قوانين الجمهورية" التي تكفل حق الموظفين في العمل النقابي. وأكد فرقنيس إصرار "كناباست" البليدة على مواصلة الإضراب ضد ما اسماه تعسف مديرة التربية للولاية، مشددا على عزم أساتذة الولايات الأخرى دعم أساتذة البليدة في حال إصرار وزارة التربية على تجاهل مطالب المضربين. من جهته انتقد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، سياسة الاستخلاف التي اتخذتها وزارة التربية فيما يتعلق بالأساتذة المضربين على مستوى المؤسسات التربوية في ولاية البليدة، مؤكدا على التأثيرات السلبية التي يأتي بها تعيين الأساتذة الجدد على مستوى تحصيل التلاميذ، حيث إنه لن يكون بمقدورهم استدراك التأخيرات المسجلة على مستوى البرنامج بعدما ضاع على التلاميذ الثلاثي الأول ونصف الثلاثي الثاني، مشيرا إلى تأثيرات تلك التأخيرات على باكلوريا 2018 بالنسبة لتلاميذ ولاية البليدة التي ضيعت على التلاميذ سنة دراسية بسبب سياسة التجاهل والهروب إلى الأمام. ويأتي قرار استخلاف الأساتذة المضربين بالمتعاقدين، استجابة لتعليمة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت منذ أسابيع، والتي هدّدت الأساتذة المنضوين تحت لواء نقابة "الكنابست" المضربين عن العمل منذ شهر نوفمبر الماضي، باللجوء إلى استخلافهم بأساتذة متعاقدين، لإنقاذ التلاميذ من سنة بيضاء.