عبد الحق بلحاج جزائري ينحدر من ولاية تلمسان لم يتصور يوما وهو يراسل الاتحادية الدولية لكرة القدم بأن مقترحاته حول بعض الثغرات الموجودة في قانون اللعبة الأكثر شعبية في العالم ستكون فعلا مرجعا لأكبر هيئة تشرف على شؤون المستديرة، وهو ما أوضحه لنا بلحاج الذي زار الشروق من أجل أن يوقف ما سماه بالتحايل الذي تمارسه هيئة بلاتير في حقه، حين قامت باعتماد أحد المقترحات التي أرسلها بتاريخ 25 فيفري 2006 والمتمثلة في معاقبة اللاعب الذي يحاول التمويه والسقوط المتعمد داخل منطقة 18 مترا للحصول على ضربة جزاء بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه ولم يكن هذا القانون الجديد معتمدا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم بألمانيا حسب قول عبد الحق، * حيث قال بأنه يملك كل الوثائق التي تفضح استغلال الفيفا لأفكاره دون أن تشير إلى صاحبها وما زاد من يقينه من أن الاتحادية الدولية قامت بسرقة مقترحاته الخمسة هو إعلان هذه الأخيرة نيتها طرح مشروع جديد على المجلس التنفيذي من أجل تمديد الأشواط الإضافية إلى 20 دقيقة بدل 15 دقيقة المعمول بها حاليا، مع منح فترة استراحة لمدة 5 دقائق بين الشوطين الإضافيين، وطالب عبد الحق بلحاج الفاف بالتدخل من أجل حماية حقوقه، خاصة وأنه لم يهتد إلى تسجيل هذه المقترحات في الديوان الوطني لحقوق المؤلف لكن رد الفيفا حول تسلمها لرسائله الالكترونية يؤكد صحة أقواله . * وبخصوص الجدل القائم حاليا في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم حول كيفية تنفيذ ركلات الجزاء أثناء الوقت الرسمي للمباريات وكذا الأشواط الإضافية، أشار بلحاج إلى توصله لفكرة جديدة وعملية لإنهاء الجدل القائم حول دخول اللاعبين منطقة 18 مترا قبل تنفيذ ركلة الجزاء، ويتمثل الحل في 3 حالات، الأولى احتساب الهدف في حال دخول الكرة الشباك والثانية احتساب ضربة ركنية إذا ما تمكن حارس المرمى من صدها وإخراجها للركنية وفي حال تصدى الحارس أو القائم لضربة الجزاء وعودة الكرة لمنطقة 18 مترا تحتسب مخالفة مباشرة لحارس المرمى. وأكد هذا الجزائري الذي أحدث ثورة في قوانين الفيفا بأنه لا يريد مقابلا وراء استعمال أفكاره من طرف الفيفا لكنه يريد حقوقه المعنوية بالإضافة إلى إبراز أن هذه المقترحات جزائرية مئة بالمائة، لكن ذلك لن يحدث سوى بتدخل رئيس الفاف روراوة ورئيس لجنة الحكام بلعيد لكارن الذي وعده في وقت سابق بمساعدته على إيصال رسالته إلا أنه لا جديد يذكر لحد الآن .