عنابة تستقبل السواح والمصطافين بلافتات تحمل سبا وشتما كشفت مصادر مطلعة للشروق، أن الجهات الأمنية المختصة، استدعت نهاية الأسبوع 7 أشخاص على صلة بأشخاص للتحقيق معهم، حول الكتابات الحائطية على الجدران والواجهات بالطرقات الكبرى بمداخل ومخارج الولاية وحتى في الساحات العمومية، على غرار ساحة الثورة، وساحة أليكسيس لومبارغ، وبواجهات في الكورنيش الساحلي، وقالت مصادر الشروق، إنه تم توقيف ثلاثة أشخاص ليلة الأربعاء إلى الخميس، بقلب المدينة وهم يلطخون المقاعد الصخرية والجدران الإسفلتية بكتابات تحمل سبا وشتما وتجريحا وقذفا في شخص الأمين العام لنقابة عمال مركب الحجار والمكتب النقابي ككل، وما إلى ذلك من عبارات مبتذلة، التي تؤكد بأن الواقفين وراء هذه العملية هم في الحقيقة أشخاص دون أخلاق، وإلا ما معنى أن يحتّموا على الزوار والسواح القادمين للولاية، قراءة شعارات ولافتات تحمل كلاما فاحشا وفي منتهى القذارة، وأكدت مصادر للشروق اليومي بأن تحركات على أكثر من صعيد، دعت إلى وقف هذه المهزلة فورا، والإطاحة بالعصابة التي تدّبر هذه العملية الدنيئة القذرة، التي تمس بشكل أو بآخر بالسياحة في الولاية، ففي الواجهات التي كان من المفروض، أن تحمل عبارات "مرحبا بكم في عنابة" حلت مكانها ألفاظ "خاين وولد حركي" بعد أن تم مسح اسم قوادرية والإبقاء على عبارة السب والشتم، فيخيّل لقارئها بأنه المقصود بذلك، وفي الواجهات التي كان من المفترض أن تحمل عبارات "نتمنى لكم إقامة طيبة بعنابة" ، حلت مكانها "رخيس وكلب وما يسواش" ، فتصوروا مدينة سياحية كبرى مثل عنابة، تستقبل زوارها بهذا الشكل، والغريب في الأمر، أن السلطات لم تسارع إلى إعادة صباغة الواجهات والجدران الملطخة بهذه العبارات، بل اضطرت المعنيين بها إلى استعمال أسالبيهم الخاصة من خلال اللجوء إلى مسحها فقط، مما أدى إلى تشويه منظر عدة أحياء وواجهات ساحات عمومية بالمدينة، ومن جانب آخر، استغرب المواطنون، بالولاية، اللجوء إلى استعمال مثل هذه الأساليب الدنيئة بين المتصارعين في مركب الحجار، داعينهم إلى إبقاء حربهم داخلية، وداعين أيضا إلى تحرك السلطات الأمنية والمدنية لمحو معالم هذه المهزلة من الشوارع .