ينظم فوج الشهيد محمد درويش لمقاطعة بوزريعة، طيلة الأسبوع الجاري وانطلاقا من نهار أمس، أبوابا مفتوحة حول مكافحة الآفات الاجتماعية، تحت رعاية القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية، بالتعاون والتنسيق مع عدة جهات. وتهدف هذه الأيام إلى توعية الموطنين خاصة الشباب لتجنب الوقوع في شراكها، خاصة أن التظاهرة تتزامن مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين نهاية ماي. تحتضن ساحة ريابي محمد العمومية ببلدية بوزريعة، فعاليات الأبواب المفتوحة حول مخاطر التدخين والمخدرات والآفات الاجتماعية الأخرى، أشرف على تنظيمها فوج الشهيد محمد درويش، تحت رعاية القيادة العامة للكشافة وبالتعاون والتنسيق مع كل من خلية الإصغاء لأمن بوزريعة، خلية حماية الأحداث للدرك الوطني لولاية الجزائر، مديرية الجمارك، ومديرية الحماية المدنية، حسب ما أوضحه محافظ ومنشط الفوج السيد محمد مدني، في اتصال ب ''الحوار''. معرض للصور ومناقشات مع الجمهور تتميز هذه الأبواب المفتوحة بتنظيمها على مستوى الساحة العمومية لبلدية بوزريعة ذات الكثافة السكانية الكبيرة والتي تستقبل يوميا مئات الزائرين من خارج إقليمها، باعتبارها قطبا حيويا هاما، يميزه وجود إحدى كبريات الكليات بالعاصمة على مستواها، قال المحافظ محمد مدني. حيث ينظم معرض للصور على مستوى ساحة ريابي محمد العمومية، للتحسيس بمخاطر التدخين والمخدرات، ومختلف نشاطات الفوج في هذا الإطار. من جهة أخرى وبالموازاة مع معرض الصور يستقبل أخصائيون نفسانيون الجمهور الواسع، ويردون على استفساراتهم سواء الشباب أو الأطفال وحتى أولياء الأمور في مواضيع حول طرق حماية أبنائهم من التدخين والمخدرات، وكل ما ينجر عنها من سلسلة آفات أخرى تنخر المجتمع وتهزه من الداخل، إذا لم يتم تدارك الوضع منذ بدايته. وجندت كل من مديرية الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني أخصائيين نفسانيين مختصين ومكونين تكوينا يسمح لهم بإقناع الشباب بعدم الانسياق وراء وسائل الإغواء التي تلجأ إليها شبكات سرية همها لجمع الأموال على ظهور شباب وأطفال أبرياء. إذ يقدم هؤلاء الأخصائيون نصائحهم للمواطنين في شكل محاضرات مصغرة تحمل مغزى. قافلة تتنقل بين البلديات وأطلق فوج محمد درويش على هامش الأبواب المفتوحة وبالتزامن مع إحياء تظاهرة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، قافلة تحسيسية، انطلقت من مقر بلدية بوزريعة متوجهة نحو بلدية بن عكنون ثم الأبيار، لتعود وتحط رحالها مرة أخرى على مستوى الساحة العمومية لبوزريعة. تضم القافلة ناشطين كشفيين وأخصائيين نفسانيين من خلايا الإصغاء التابعة لمديرية الأمن للعاصمة والدرك الوطني أيضا وشباب متطوعين من مختلف المستويات التعليمية. وأعطى القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إشارة انطلاق القافلة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العاصمة، على أن تبقى القافلة يوما واحدا على مستوى كل بلدية في ساحتها العمومية، إذ تحتضن ساحة كندي وبالتحديد أمام المركز الثقافي لبلدية الأبيار التظاهرة، أما بلدية بن عكنون فقد خصصت الساحة المقابلة لكلية الحقوق كمحطة للقافلة، وهي أماكن ذات استقطاب واسع للجمهور.