اكتشف 17 تلميذا مترشحا لشهادة البكالوريا بثانوية الشيخ بوعمامة بالعاصمة أنهم راسبون بعد تعليق النتائج النهائية في مؤسستهم التربوية، بالرغم من تأكيد نجاحهم على شبكة موبيليس، مع رقم التسجيل الخاص بهم، حيث اطلعوا على النتائج بتاريخ الخامس من جويلية، بعد أن أرسلت لهم "موبيليس" معدل النجاح ورقم التسجيل الخاص بهم. تنقل أمس إلى مقر جريدة "الشروق"، التلاميذ رفقة أوليائهم، وتحدث هؤلاء عن الوضعية النفسية التي يوجد بها أبناؤهم بعد فرحتهم بالنتائج عبر شبكة موبيلس، في الخامس من جويلية، غير أن أفراحهم تحولت إلى أحزان، في اليوم الموالي، إذ بعد تنقلهم إلى ثانويتهم، الشيخ بوعمامة فوجئوا بعدم تعليق أسمائهم إلى جانب الناجحين، ومن التلاميذ من أغمي عليه، وآخرون تم نقلهم إلى المستشفى، حيث لم يصدقوا أنهم تلقو رسائل قصيرة من قبل موبيليس، عليها رقم التسجيل الخاص بهم، ومعدل نجاحهم، ومن التلاميذ من أرسل إليه معدل يفوق 13 من 20 . واطلعت الشروق اليومي على هواتف الطلبة وهي تحمل معدلات ما بين 11 و13، وفي جميع الشعب الأدبية والعلمية. وفور اكتشاف التلاميذ واوليائهم عدم تعليق أسمائهم ضمن قوائم الناجحين، حاول الأولياء الإستفسار من إدارة المؤسسة التي أخبرتهم أن القوائم مرسلة من قبل مديرة التربية، بعدها اتجه أولياء المترشحين إلى مديرة التربية، حيث تم استقبالهم وأطلعوهم على القوائم الأصلية المُرسلة من قبل الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، ليصدموا للمرة الثانية بأن القوائم خالية من أسماء أبنائهم، اتجهوا بعدها إلى الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، حيث رفض استقبالهم على حد قول الأولياء، ليتحولوا بعدها إلى "موبيليس" وفي هذا قال ممثلو أولياء التلاميذ أن مسؤولي إدارة "موبيليس" أخبروهم أنه لا خطأ في المعدلات التي أرسلت لهم"وقالت ممثلة الأولياء بالقول "لقد اجتمعنا مع اثنين من مسؤولي موبيليس، واخبرونا أنه لا يمكن أبدا الخطأ في النتائج وإرسال معدلات وهمية فهذه بكالوريا، وجهاز الكمبيوتر يقوم بتحويل النتائج الموجودة على قرص إلكتروني وهي المسلمة لنا من قبل الديوان ". حاول بعدها الأولياء التنقل إلى وزارة التربية، محاولين الإعتصام، ومقابلة المسؤولين، حيث طلبوا منهم التوجه إلى مقر الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، الواقع "بتليملي" بالعاصمة، هناك أخبروا البعض منهم بأنهم غير ناجحين. أولياء التلاميذ في لقائهم مع "الشروق"، طالبوا بفتح لجنة تحقيق في القضية، مؤكدين أن الأمر يتعلق بشهادة بكالوريا وليس أي امتحان آخر، والخطأ فيه قد يسبب مشاكل نفسية رهيبة خاصة بالنسبة لأبنائهم، إذ من غير المقبول أن تتحول الفرحة والزغاريد، إلى دموع وألم، وتعهد الأولياء بعدم السكوت عن هذا الخطأ، حتى بعد استلام كشوف النقاط والتأكد من نقاط أبنائهم، مطالبين برؤية أوراق التصحيح والطعن في النتائج. يذكر أن جميع التلاميذ من مؤسسة تربوية واحدة، تعليم خاص، أي بمعنى أنهم يدرسون المواد باللغة الفرنسية.