قررت وزارة التربية الوطنية الشروع في إعادة فتح الأرضية الرقمية للتوظيف في النصف الثاني من شهر أفريل المقبل، لسد الشغور البيداغوجي في الطورين المتوسط والثانوي بالنسبة إلى المترشحين الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2017. على أن تقوم بتنظيم مسابقة توظيف جديدة نهاية ماي القادم لتوظيف الأساتذة في الطور الابتدائي، فيما ستباشر مصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات عملية ضبط الشغور بدقة. وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن مصالح وزارة التربية أعطت تعليمات إلى مديري التربية للولايات من خلال رؤساء مصالح المستخدمين، للشروع في ضبط وضعية الشغور بدقة، في الطور الابتدائي، قصد تنظيم مسابقة توظيف جديدة، من المزمع برمجتها في النصف الثاني من ماي المقبل، خاصة عقب إسقاط العمل بالقوائم الاحتياطية بعنوان مسابقة التوظيف ل2016، بعد انقضاء الآجال المحددة سالفا من قبل المصالح المختصة للوظيفة العمومية. كما سيتم إحصاء مناصب الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد لتعويضهم في الميدان وتفادي مشكل الشغور البيداغوجي، على أن يتم تكوين الناجحين في المسابقة تكوينا "بيداغوجيا- تحضيريا" لمدة 15 يوما بمعاهد التكوين المتخصصة الموزعة عبر الوطن، قبل التحاقهم بمناصبهم الجديدة في سبتمبر المقبل. وأضافت المصادر أن وزيرة التربية، نورية بن غبريط، خلال جلسة عمل جمعتها بإطاراتها، أعلنت عن الشروع في إعادة فتح الأرضية الرقمية للتوظيف في النصف الثاني من أفريل المقبل، قصد معالجة الشغور البيداغوجي في الطورين المتوسط والثانوي، بسد العجز دون ترك المناصب شاغرة، على اعتبار أن التأخر في فتح الأرضية شهر سبتمبر الفارط قد نتج عنه تسجيل تأخر في الدروس في مختلف المواد التعليمية قدر بأسبوعين كاملين عبر كافة ولايات الوطن، جراء رفض الأساتذة الجدد الالتحاق بمؤسسات تربوية تقع في مناطق معزولة وبعيدة عن مقر سكناهم، خاصة في ظل بروز مشكل آخر يتعلق بالإيواء، حيث رفض أساتذة في وقت سابق خاصة الأستاذات منهن المبيت في "مراقد جماعية" تضم 50 سريرا ومرحاضا واحدا مشتركا بين الجميع، دون تدخل الوصاية التي أكدت في العديد من المناسبات أن دورها يقتصر على التوظيف وليس "الإسكان" وفي حال توفيره فإنه يبقى "امتيازا" بالنسبة إليها. وبخصوص الأساتذة المستخلفين الذين تم الاستنجاد بهم لتعويض الأساتذة المضربين خلال الأزمة السابقة، أكدت مصادرنا أنه سيتم إدراجهم ضمن الأرضية الرقمية للتوظيف التي سيعاد فتحها قريبا، دون منحهم أي "امتياز" وبالتالي فانتقاؤهم سيتم وفق ما يعرف "بالترتيب التفاضلي" أو الترتيب الاستحقاقي بالعودة إلى المعدلات التي تحصلوا عليها بعد نجاحهم في المسابقة الأخيرة التي نظمت على أساس الاختبار الكتابي.