حتى الأضرحة لم تسلم من جرائم الارهاب بالجزائر أكدت مصادر مطلعة للشروق أن "السلفيين" الثلاثة المقيمين بمنطقة ششار جنوب ولاية خنشلة، متورطون في قضية تخريب أضرحة الأولياء الصالحين بمقبرة قرية الزاوية والاستيلاء على رفاتهم، بما فيهم ضريح الشيخ الشابي وحرمه "لالا عائشة" من جنسية تونسية، قد مثلوا صباح أمس، أمام غرفة الاتهام بمجلس قضاء ولاية أم البواقي، بغرض إعادة النظر في أطوار القضية. * وذلك مباشرة عقب الاستئناف الذي تقدمت به نيابة المحكمة الابتدائية بششار ولاية خنشلة أمامها بخصوص استفادة المتهمين من قرار الإفراج المؤقت الصادر عن قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها منذ حوالي أربعين يوما مضت. * هذا، وكان أعوان الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بششار وخلال تحقيقاتهم الأمنية بخصوص عملية تخريب أضرحة الأولياء الصالحين، والاستيلاء على رفاتهم، والتي هزّت قرية الزاوية بمنطقة ششار والتي مسّت مجموعة من القبور والأضرحة الخاصة بالأولياء الصالحين، أوقفوا ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 25 و27 عاما يقيمون جنوب الولاية، ينتمون إلى "التيار السلفي المتشدّد" بالمنطقة، ووجهت لهم تهمة انتهاك حرمة الأموات وتخريب القبور بعد أن نجحت في استرجاع رفاتهم من منطقة جبلية، حيث أمرت آنذاك نيابة المحكمة الابتدائية بششار بإيداع السلفيين الثلاثة رهن الحبس المؤقت مع تحويل الملف أمام قاضي التحقيق، هذا الأخير، أفرج عن المتهمين إلى غاية مثولهم للمحاكمة، وعلى الفور تمّ استئناف القضية أمام غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء ولاية أم البواقي من قبل وكيل الجمهورية بمحكمة ششار بخنشلة.