كشفت آخر حصيلة للمديرية العامة للحماية المدنية عن وفاة 34 شخصا غرقا عبر مختلف شواطئ الوطن منذ افتتاح موسم الإصطياف في جوان الماضي إلى غاية يوم أمس، حيث لقي25 مصطافا مصرعهم داخل الشواطئ الممنوعة للسّباحة، و5 منهم داخل الشواطئ المسموحة للسّباحة بولاية سكيكدة. وأوضح مسؤول خلية الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية نسيم برناوي في اتصال مع "الشروق اليومي" أن هذه الحصيلة الثقيلة سببها الرئيسي عدم احترام المقاييس الأمنية والإرشادات الخاصة بالمصطافين، حيث يغامرون بأنفسهم عن طريق الإبتعاد لمسافات بعيدة أثناء السباحة تزيد عن 200 متر ما يعرّضهم لخطر التشنّجات العضلية، إلى جانب مباشرة السّباحة بعد تناول الوجبات الغذائية والتعرّض لأشعة الشمس لفترة طويلة ثم الغطس تحت المياه دون الأخذ بعين الإعتبار اختلاف درجات الحرارة. وقد سجّلت مصالح الحماية المدنية على مدار هذه الفترة 14.558 تدخّل سمحت بإنقاذ ما يقارب 7541 شخص من الغرق الفوري، وتم تقديم الإسعافات الأولية سواء في عين المكان أو مراكز الحراسة ل 6100 شخص وتم إجلاء781 شخص إلى مختلف المراكز الاستشفائية . وقد تصدرت ولاية وهران قائمة الوفيات ب 6ضحايا، رُصدت في الشواطئ الممنوعة للسباحة تليها ولاية سكيكدة ب6 وفيات 4منها في الشواطئ الممنوعة للسّباحة و2 في الشواطئ المسموحة و4 وفيات في شاطئ بومرداس و4 بشاطئ تيبازة 3 وفيات منها في شواطئ ممنوعة للسّباحة. ومقارنة بالسنوات الماضية فقد سجّل توافد كبير لعدد المصطافين هذا الشهر، حيث تم تسجيل مليونين و600 ألف مصطاف بولاية عين تموشنت ومليونين و359 ألف مصطاف بتيبازة، أكثر الولايات التي تدخلت فيها مصالح الحماية المدنية بمجموع2213 تدخل، سمحت بإنقاذ 1219 شخص فيما سجل مليون و300 ألف مصطاف بالعاصمة و1627 تدخل سمح بإسعاف 728 شخص مع تسجيل وفاة واحدة في شاطئ الخامس الممنوع للسباحة ببلدية برج الكيفان، ومرد ذلك الحملات التحسيسية والأبواب المفتوحة قبيل حلول فصل الصيف.