طالب أزيد من 40 عاملا جزائريا يعملون لدى الشركة الصينية "سيتيك" بتلمسان المكلفة بإنجاز شق الطريق السيار شرق غرب من مسؤولي الشركة بضرورة تعويضهم ومنحهم حقوقهم المتمثلة في منح النقل والغذاء، حيث رفضوا الإمضاء على عقود نهاية العمل بعد سنين قضوها في مزاولة أنشطة مهنية أكد بشأنها أحد العمال الغاضبين بأنها " أعمال شاقة " . تحولت نهاية العمل والأشغال التي تقوم بها ذات الشركة الصينية إلى صراع قد ينتهي عند أروقة المحاكم بين عدد من العمال والمسؤولين على الشركة بعد إصرار ذات العمال المنتهية عقود عملهم دون سابق إنذار من قبل إدارة الشركة الصينية أنهم سيواصلون رفع مطالبهم إلى آخر رمق، معتبرين أن الإجراء المتخذ من قبل شركة سيتي أرسيس غير قانوني ولا يستند إلى أي شرعية، حيث من المنتظر أن ينظر مكتب النزاعات بمفتشية العمل في جلسة خاصة مع العمال الذين أكدوا أنهم طردوا ولا علاقة بإجراء نهاية العمل المتخذ من قبل ذات الهيئة المستخدمة بوضعية المهنية بعد مفاجأة هذه الأخيرة بوضعهم أمام الأمر الواقع ومنحهم عقود نهاية العمل، وهو ما لم يستسغه أزيد من 40 عاملا أكد ممثل عنهم لدى اتصاله بالشروق أنهم كانوا يشتغلون في ظروف جد صعبة، وأن معظمهم سائقون وأصاحب أعمال حرة، حيث كانوا يشتغلون من الساعة 8 صباحا إلى غاية 5 مساء مقابل أجرة يومية تتراوح ما بين 500 دج و700 دج، في ظل انعدام ظروف عمل ملائمة، وأنهم كانوا مستعبدين من قبل الصينيين الذين لم يتوانوا في طرد العديد من العمال الجزائريين لأسباب غير منطقية، فكلما حاول أحد العمال التعبير لهم عن "الحڤرة" المسلطة عليهم، فإن مصيره في الأخير هو الطرد . ولم يخف محدثنا أن عديد العمال الجزائريين أصيبوا بحوادث مهنية أثناء أدائهم لمهامهم في تشييد وبناء الجسور والطرقات .