صورة من الأرشيف الدرك الوطني أحبط المخطط وعاصمة الثقافة الإسلامية تغري المبشرين تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني أول أمس من تفكيك عصابة خطيرة كانت تنشط في مجال التبشير للديانة المسيحية انطلاقا من مبيت الشباب بقباسة وسط مدينة تلمسان. * وقد جاءت هذه العملية عقب معالجة احترافية لمعلومات استخبارية، مكّنت عناصر الدرك الوطني من توقيف 3 مبشرين في حالة تلبس بعد أن ضبط بحوزتهم على مناشير تبشيرية وأناجيل صغيرة باللغتين العربية والفرنسية، وجاءت هذه العملية لتكشف عن احترافية كبيرة لمنظمي حملات التبشير بالجزائر، حيث استعملوا رعايا من جنسيات كورية جنوبية في محاولة لاستغلال غزو بني الجنس الأصفر للجزائر وإبعاد الشبهات عنهم، علما أن الأمر يتعلق بفتاتين كوريتين وشاب صغير السن، اتخذوا من مبيت الشباب بقباسة مأوى ومنطلقا لنشر معتقداتهم. * وأكد مصدر موثوق للشروق اليومي أن عناصر الدرك الوطني ومن خلال العودة إلى مسار هذه العصابة اكتشفت أنهم دخلوا الجزائر بطريقة شرعية في رحلة جوية بين سيول والعاصمة، حيث استقروا في أحد فنادقها قبل أن يقيموا في فندق بوهران ليتحولوا بعدها إلى تلمسان إذ اختاروا الإقامة في مبيت الشباب، وذلك ليس لأسباب مالية وإنما كان مخططا له بشكل دقيق حيث سعى المبشرون إلى الاقتراب من فئة الشباب من جهة، ومن جهة أخرى، محاولة استغلال توافد الشباب من مختلف بلديات تلمسان وولايات الوطن للإقامة بقباسة في فصل الصيف الذي يستقبل فيه هذا المرفق الشبّاني الهام عددا كبيرا من الجمعيات التي تنظم زيارات إلى عاصمة الزيانيين لاكتشاف كنوزها الطبيعية. وأضاف ذات المصدر للشروق اليومي أن المبشرين ومباشرة عقب استقرارهم بقباسة باشروا جملة من الاتصالات بالشباب وسلّموهم عدة هدايا لربح ودهم قبل التحول إلى مراحل الإغراء والتشجيع باسم الحب والتسامح على الردة عن الدين الإسلامي. * وكان المطران هنري تيسي أسقف الجزائر سابقا، قد فضح ألاعيب من سمّاهم بالإنجيليين الذين يستعملون المال والإغراء بالفيزا وغيرها من الأكاذيب لاستمالة شباب الجزائر، كما تبرأ منهم معتبرا أن "الكنيسة الكاثوليكية تتضرر من هذه الجماعة المسيحية كما يتأثر منها المسلمون". من جهة أخرى، فجّرت الشروق اليومي على مدار السنوات السابقة عدة محاولات للمبشرين لاختراق أسوار تلمسان الولاية المحافظة والتي تضم أكبر نسبة آثار من الشواهد الإسلامية سواء قضية كتب الأطفال المعدة بطريقة جد مميزة مع احتوائها على صور وقصص ما بين السطور، تستهدف في مرحلة أولى تخريب عقول الناشئة ودفعهم للتشكيك في عقيدتهم ليسهل فيما بعد اصطيادهم، ولا زالت التحقيقات التي باشرتها مختلف المصالح الأمنية حول مصدر هذه الكتب من دون أي نتيجة حيث يوجد احتمالان، الأول أن يكون مصدرها ميناء الغزوات والثاني هو احتمال تهريبها من المملكة المغربية التي تواجه هي الأخرى موجة تبشير رهيبة. * قضايا أخرى شهدها الشريط الحدودي بعد نجاح الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بدائرة مغنية في حجز كمية كبيرة من الحلويات الموجهة للأطفال والتي كانت تحمل هدايا متعددة تروّج للمسيحية، زيادة على قضية القس "بيار والنز" الذي أدانته محكمة مغنية في حكم ابتدائي بعام سجنا نافذا بتهمة مخالفة القوانين المنظمة لإقامة الشعائر الدينية بعد أن أوقفته عناصر درك مغنية في أحد وديان المدينة الحدودية وهو يقيم لمهاجرين غير شرعيين أفارقة قدّاس ميلاد المسيح. * ولا يستبعد أن يكون هنالك تخطيط لاختراق ولاية تلمسان التي تتوجه إليها كل الأنظار بعد أشهر قليلة من الآن باحتضانها لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، علما أنه تم تقديم الكوريتين ومواطنهما الموقوفين مساء أمس أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان بتهمة التبشير.