وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أعلنت أول أمس الخميس الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" عن مضاعفة رأسمالها الاجتماعي بنسبة 100 بالمائة، ليرتفع من 500 مليار دج (ما يعادل 5 مليار أورو) إلى 1000 مليار دج (ما يعادل 10 مليار أورو) وهذا بالاعتماد على اقتطاع حصة بقيمة 500 مليار دج من الموارد الذاتية للمجمع التي كانت في شكل احتياطات اختيارية. * وأكد المجمع أن القرار تم اتخاذه خلال الجمعية العمومية الاستثنائية التي عقدت بالجزائر في 27 جوان الفارط، مضيفا أنها المرة الثانية التي يقرر فيها مجمع "سوناطراك" رفع رأسماله الاجتماعي منذ 2007، حيث انتقل رأس المال من 150 مليار دج نهاية 2007 إلى 500 مليار دج، قبل أن يتخذ المجمع قراره الأخير بناء على النتائج القياسية التي حققها سنتي 2008 و2009 بفضل رقم الأعمال الإيجابي والربح الصافي المسجل والمقدر ب9.2 مليار دولار سنة 2009 وهو أقل بحوالي 8 بالمائة بالمقارنة مع المستوى المسجل سنة 2008 التي عرفت تسجيل رقم أعمال قدر ب80.8 مليار دولار، مقابل 62.6 مليار دولار السنة الفارطة. * وأكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أول أمس بالجزائر أنه تم تعزيز المراقبة الداخلية لمجمع سوناطراك، مشددا على تواصل العملية في ظل "الصرامة والاستقرار". موضحا في تصريح على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان "نحن بصدد تعزيز إجراءات المراقبة الداخلية على مستوى سوناطراك في ظل الصرامة والاستقرار"، مضيفا أنه بالموازاة مع تعزيز المراقبة الداخلية للتسيير، يبقى مجمع سوناطراك على إستراتيجيته الطاقوية التي تعد إستراتيجية الجزائر كذلك. * وأشار في هذا الصدد إلى أن "إستراتيجية قطاع الطاقة لم تتغير إذ تتمحور حول تعزيز القدرات الطاقوية للجزائر وإشراك كافة مصادر الطاقة لتموين البلد مع التركيز على التسيير العقلاني للموارد المتاحة"، مضيفا أن تعزيز القطاع النووي لا سيما في ميدان الكهرباء يعد من بين المحاور الأولوية للسياسة الطاقوية للبلد، مبرزا إرادة قطاع الطاقة والمناجم، في إشراك جهاز الإنتاج الوطني أكثر فأكثر في الصناعة الطاقوية للجزائر من أجل تقليل الاعتماد على الخارج في مجال التزوّد بالخدمات والخبرات والتجهيزات والمكونات التي تستلزمها الصناعة البترولية والغازية في الجزائر. * وبخصوص استثمارات المجمع في الخارج، أورد يوسفي، أن الشركة "تتحرك طبقا لمصالحها ومصالح البلد"، مضيفا "نحن بصدد بحث الإمكانيات (المتعلقة بنشاطات الشركة على الصعيد الدولي)". * وقال يوسفي بخصوص المشروع الضخم للطاقة الشمسية (ديزيرتيك) المبادر به من طرف عدد من الشركات الأوروبية، إن الجزائر ترتقب إنجاز مشروع أهم. ورغم رفضه إعطاء التفاصيل، إلا أنه ألمح إلى أن "الجزائر ستبذل مجهودا أكبر وترتقب إنجاز مدينة جديدة تعتمد في تموينها بالكهرباء كليا على الطاقة الشمسية".