التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح سيدي امحمد نهاية الأسبوع الفارط تسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر بخمسة آلاف دينار جزائري، في حق مغترب جزائري تورط في قضية اختلاس أموال عمومية والتزوير واستعمال المزور التي راحت ضحيتها الخطوط الجوية الجزائرية. هذه القضية تعود إلى سنوات التسعينيات، وسبق وأن أدين المتهم فيها غيابيا بحكم خمس سنوات حبسا نافذا مع أمر بالقبض ضده، إلا أنه لم يعرف بذلك إلا مؤخرا عندما دخل الجزائر لزيارة أهله فألقي عليه القبض، وبعد قيامه بإجراءات المعارضة مثل للمحاكمة عن تهمة الاختلاس والتزوير، إلا أن هذا الأخير أنكر وبشدة التهمة الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه فعلا قام بشراء تذكرة سفر لمغادرة الجزائر نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1992 وهذا عن طريق وسيط سلمه المال لأجل ذلك ولم يعلم بتزوير التذكرة أو الختم المسروق. كما تبين من خلال ملف القضية أن التذاكر المعنية تم ختمها بختم مسروق هو ملك للخطوط الجوية الجزائرية. غير أن دفاع المتهم أشار إلى أن شركة الخطوط الجوية لم تقم بإعلان ضياع عن الختم المسروق ولم تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأضاف أن موكله كان محبوسا في إطار القضايا الخاصة عندما وصله الاستدعاء للمحاكمة وسبق له مغادرة التراب الوطني عدة مرات والدخول باستعمال تلك التذاكر دون أية مشكلة، نافيا في السياق ذاته تهمة الاختلاس التي لا تتوفر شروطها في موكله مطالبا ببراءته التامة في غياب الطرف الشاكي والأطراف المدنية عن المحاكمة، فيما تم تأجيل الحكم إلى الأسبوع المقبل.