شرعت، أمس، مصالح الدرك بولاية تيبازة في تطهير شواطئ الولاية من أوكار الدعارة والفساد التي انتشرت منذ فترة طويلة وخاصة في منطقة عين تاڤورايت المعروفة باسم بيرار سابقا، بالقرب من مدينة بواسماعيل. * وتحركت مصالح الدرك بمجرد نشر جريدة "الشروق" لموضوع انتشار بيوت من القش والقصب مخصصة لممارسة الرذيلة على الشواطئ السخرية، وأغلب مرتاديها من الشباب والمراهقين الذين وقعوا ضحايا لشبكات الفساد والجريمة المنظمة في المنطقة والتي تقوم أيضا بترويج الخمر والمخدرات في أوساط الشباب. * وطوقت قوات الدرك الوطني المكان وشرعت في إضرام النار في البيوت المصنوعة من القش والقصب، وقامت باعتقال الفتيات ومرافقيهم من الشبان، وتم اقتيادهم في عربتين للدرك الوطني وتقديمهم للجهات القضائية المتخصصة. وحاول بعض الشباب الذين كانوا يقومون بحراسة المكان مقابل تقاسم المداخيل بمهاجمة رجال الدرك بالحجارة. * وبارك سكان المنطقة الخطوة، قائلين إنهم سئموا من هذه الممارسات غير الأخلاقية والتعدي الصارخ على الأخلاق والذوق العام، وأصبحوا يخافون على أبنائهم من الانحراف، مشددين على أنهم فقدوا المكان الذي كان يستقبلهم في ظل الاحترام والحشمة والحياء خلال السنوات الفارطة وخاصة قبل تسعينات القرن الماضي، حيث كان المكان يأوي العائلات طيلة أيام الصيف، مؤكدين أنهم يأملون في عدم عودة هؤلاء الفاسدين والفاسدات إلى المكان أسابيع قليلة بعد مهاجمة الدرك للمكان وتطهيره على غرار ما حدث في المرات السابقة. * وأثار الموضوع زوبعة من التعاليق على شبكة الانترنيت وخاصة من الذين يعرفون المكان وجلهم يتحصرون على المكان الذي كان رمزا للنقاء والحشمة من بين شواطئ غرب العاصمة قبل أن يصبح بعضها مرتعا للجريمة والفساد وانحلال الأخلاق خلال السنوات ال10 الأخيرة بحجة الفقر والبطالة.