ينتظر أن يكشف الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله الاثنين المقبل عن ما سماها دلائل ووثائق تثبت تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، في فيفري عام 2005 . * وقال نصر الله في خطاب له بث مساء الثلاثاء في شاشة كبيرة بالضاحية الجنوبية "لدينا دلائل مرئية ومسموعة ووثائق تثبت أن إسرائيل متورطة في اغتيال الحريري عن طريق عملائها وجواسيسها في لبنان". * وأوضح أن المعطيات التي سيقدمها من خلال شاشة وتلفزيون وأفلام، ستفتح آفاقا مهمة في التحقيق وفي الوصول إلى الحقيقة في الحد الأدنى. وتابع "سأجيب على كل الذين قالوا لنا: أنتم تتهمون إسرائيل فلتأتوا بشيء". * كما أكد نصر الله أنه سيكشف عن ما سماها "أحد الأسرار المهمة جدا لإحدى أهم العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الإسلامية في لبنان لإثبات صدقية المعلومات التي سأعرضها عليكم". * وقال أيضا إنه سيقدم أيضا "دليلا حسيا على أن إسرائيل ومن خلال عملائها كانت تستغل الخصومة السياسية، حتى في عام 1993، بين حزب الله والرئيس الحريري لإيجاد قناعة لديه ولدى بعض أصدقائه في الداخل والخارج أن حزب الله يريد اغتياله". * وطالب الرجل الأول في حزب الله بأن تكلف الحكومة اللبنانية بعد عرضه لتلك الدلائل والوثائق أي جهة، أمنية أو قضائية أو مشتركة، مؤكدا استعداده للتعاون وتقديم ما سماها المعطيات والوثائق والنسخ الأصلية. * ويذكر أن اتهام الأمين العام لحزب الله لإسرائيل بالتورط في اغتيال الحريري جاء ردا على تسريبات إسرائيلية حول اتهام القرار الظني باغتيال الحريري عناصر من حزب الله بالتورط في هذه الجريمة. * وبخصوص شبكة التجسس لحساب إسرائيل، أوقفت السلطات اللبنانية عميدا متقاعدا في الجيش اللبناني ينتمي إلى التيار الوطني الحر، للاشتباه "بتورطه في التجسس" لحساب إسرائيل. * وقال مصدر سياسي قريب من التيار أن فايز كرم العضو في التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الجنرال المتقاعد ميشال عون يخضع للتحقيق على خلفية تورطه في التجسس لحساب إسرائيل. * وعمل كرم عميدا في الجيش اللبناني خلال الحرب الأهلية (1978 - 1990) لكنه ترك الجيش ولحق عون إلى منفاه في فرنسا. * وعاد عون إلى لبنان في 2005 بعدما سحبت سوريا قواتها من لبنان بعد حوالي 29 عاما من الانتشار العسكري فوق أراضيه، وهو متحالف مع حزب الله. * وكرم هو المشتبه الثاني بالتعامل مع إسرائيل من العاملين بالحقل السياسي بعد زياد الحمصي المنتمي لتيار المستقبل، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس بلدية بمنطقة البقاع. * وتنفذ السلطات اللبنانية منذ أفريل 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية أوقف خلالها أكثر من 100 شخص بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة. * وصدرت ثلاثة أحكام بالإعدام في حق ثلاثة من المتهمين.