قال الأمين العام لحزب اللّه الشيخ حسن نصر الله، إنه سيكشف ''حقائق حية بالصور وشرائط الفيديو''، تؤكد صحة اتهاماته السابقة بتورط إسرائيل في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقال نصر الله إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا بهذا الخصوص الاثنين القادم في العاصمة بيروت. جاء هذا في الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله في الذكرى السنوية الرابعة لانتصار المقاومة في جنوب لبنان، حيث احتضن ملعب الراية في الضاحية الجنوبيةلبيروت، تجمعا جماهيريا ضخما، خاطب فيه نصر الله الحاضرين الذين فاق عددهم 15 ألف بلهجة تحمل الكثير من معاني التحدي لإسرائيل، حيث أشار إلى إمكانية تصعيد الوضع في المنطقة خلال الأيام القليلة القدمة، ولو أنه استبعد نشوب حرب جديدة. وبشأن العملية العسكرية التي عرفها الجنوب اللبناني أول أمس، وأدت إلى اغتيال لبنانيين أحدهما جندي والآخر صحفي بجريدة ''الأخبار'' اللبنانية، كشف نصر الله أنه أمر برفع جهوزية عناصر المقاومة إلى أعلى مستوى وأنه كان على اتصال دائم مع قائد الجيش اللبناني ورئيس الجمهورية ومختلف المسؤولين، حيث وضع قدرات المقاومة العسكرية ''تحت تصرف الجيش''. لكن نصر الله الذي قال إنه كان صبورا إلى حد كبير، أكد أنه لن يبقى مكتوف الأيدي في حال وقوع أي اعتداء جديد من طرف وحدات الجيش الإسرائيلي بقوله: ''إن اليد التي ستمتد مستقبلا لأي جندي لبناني ستقطعها المقاومة''. ما يعني أن قيادة حزب الله قررت دخول المواجهة المسلحة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي دون انتظار أوامر قيادة الجيش اللبناني، التي أثنى عليها نصر الله مطولا في خطاب فاقت مدته ساعتين.