كشفت مصادر مطلعة للشروق أن مفرزة للحرس البلدي واقعة ببلدية الربعية جنوبي ولاية المدية كانت مطلع الأسبوع الجاري هدفا لعملية نوعية أراد 05 إرهابيين أن يوقعوها ضد أعوانها بعد الاستيلاء على أسلحتهم من خلال حيلة انتحال هؤلاء الإرهبيين لصفة مفتشين موفدين من قبل مصالح الجيش، غير أن فطنة قائد المفرزة حالت دون ان يصل الإرهابيون الى مبتغاهم، * وقالت مصادرنا ان سيارة من نوع "شوفريلي" تحمل ترقيما أجنبيا تقدمت نحو باب المفرزة ونزل منها 05 اشخاص يلبسون بذلات أنيقة ويحملون أجهزة اتصالات لاسلكية وتقدموا من مناوب الحراسة عند الباب وطلبوا منه الإذن بالدخول بعد أن قدموا أنفسهم كمنتسبين وإطارات في الجيش الوطني الشعبي وأعضاء لجنة للتفتيش موفدة من قبل القطاع العسكري بولاية المدية مهمتها مراقبة عمل المناوبين من أفراد الحرس بمفارز الولاية وكذا تفتيش أسلحتهم، غير أن قائد المفرزة الذي كان قريبا من مكان تخاطب الأشخاص ال 05 مع مناوب الحراسة ببوابة المفرزة دفعه حدسه الأمني إلى الاتصال بمصالح الدرك الوطني الذين نفوا ان يكون أي من إطارات الجيش أو الدرك الوطني أو أي من الأسلاك الأمنية بتراب البلدية، وقد تفطن واحد من الأشخاص الخمسة لعملية الاتصال التي تمت بين قائد المفرزة ومصالح الدرك الوطني، الأمر الذي جعلهم يعودون الى مقاعد السيارة ويلوذون بعدها بالفرار باتجاه مجهول، وأضافت مصادرنا أن حيطة أعوان الحرس البلدي بالربعية قد انهت آخر مبتكرات الحيل الارهابية للإفلات من الرقابة والضغط الى الفشل والفرار، بعد أن راهنوا كثيرا على نوعية العملية وصداها، وقد قام مسؤولو الأمن بولاية المدية عقب هذه المحاولة الإرهابية الفاشلة بإعطاء تعليمات إلى كافة مفارز الحرس البلدي المنتشرة بولاية المدية تلزمهم باتخاذ كافة اشكال الحيطة والحذر حتى تنتهي كافة حيل الإرهابيين الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على بقاياهم بالولاية إلى السقوط في الماء.