علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة، بأن عناصر الجمارك أحبطت الأسبوع الماضي عملية أخرى لإدخال الأسلحة عبر ميناء وهران، حيث عثرت بعد تفتيشها لسيارة مغترب قادم من الدنمارك، على مسدسين وبندقية صيد بالإضافة إلى راديو اتصالات ومنظار ليلي. وحسب ذات المصادر، فإن الأسلحة المحجوزة بميناء وهران كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة المغترب المقيم بالدانمارك؛ لكنه لم يتمكن من تمريرها بسبب تفطن عناصر الجمارك لأمرها أثناء عملية التفتيش للمركبة، التي انتهت بالعثور على مسدسين من صنع تقليدي، بندقية صيد، راديو اتصالات ومنظار ليلي، ليتم توقيف المغترب وإحالته على مصالح الدرك الوطني التي باشرت تحقيقا معمقا في ملابسات هذه الحادثة الخطيرة، لكشف هوية الأطراف التي تقف وراءها، هذا وكان مؤخرا ميناء وهران مسرحا لعمليات مماثلة، لعل أبرزها تلك التي تورط فيها مغترب وزوجته يقيمان بمدينة أليكانت الإسبانية؛ حيث كانا يهُمان بإدخال 36 بندقية صيد عبر الميناء؛ إذ استطاعا الإفلات من الرقابة الجمركية وأخرجا الأسلحة عبر سيارتهما من نوع بيجو 307 التي كانت تقلهما إلى غاية مخرج الميناء، لكن عناصر الشرطة تفطنت للأمر في آخر لحظة، عندما فتشت المركبة، التي عثرت بها على الأسلحة مفككة ومخبأة عبر أبوابها، الغريب في الأمر أن الموقوفين أفلتا أيضا من مصالح الأمن الإسبانية بميناء أليكانت ليصلا إلى أرض الوطن دون أن يكتشف أمرهما. عملية أخرى تم إحباطها بميناء وهران تتعلق بمحاولة إدخال 3 كغ من البارود والذخائر الحربية التي ضبطت هي الأخرى داخل سيارة مغترب.