8 الثامن - خروج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بدر: 8 من رمضان سنة 2 ه * خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من المدينة باتجاه بدر؛ واستخلف عبد الله بنَ أمِّ مكتوم (رضي الله عنه) أميرا على المدينة وإماما للصلاة. فلما كان ب"الرَّوْحَاء" ردَّ أبا لبابة بن عبد المنذر (رضي الله عنه)، واستعمله على المدينة. ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير (رضي الله عنه)، ودفع إلى علي (رضي الله عنه) رايةً، وإلى رجل من الأنصار راية.. وكانت أولى تحركات الجيش الإسلامي إلى غزوة بدر الكبرى. - رجوع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة من غزوة تبوك: 8 رمضان سنة 9ه (18ديسمبر 630م): عاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة قافلا من "تبوك" (بعد أن مكث بها 20 ليلة) واشتهرت هذه الغزوة باسم غزوة تبوك، نسبة إلى مكان هو عين تبوك، التي انتهى إليها الجيش الإسلامي، وسميت أيضا: غزوة العسرة، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم حينما ورد ذكر هذه الغزوة في سورة التوبة، قال تعالى: (لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) التوبة:117. سميت بهذا الاسم لشدَّة ما لاقى المسلمون فيها من الضنك، فقد كان الجو شديد الحرارة، والمسافة بعيدة، والسفر شاقًّا لقلة المؤونة وقلة الدواب التي تحمل المجاهدين إلى أرض المعركة، وقلة الماء في هذا السفر الطويل والحر الشديد، وكذلك قلة المال الذي يجهز به الجيش وينفق عليه. وتقع تبوك شمال الحجاز، تبعد عن المدينة ب778 ميلاً (1244 كم تقريبا) حسب الطريق المعبدة في الوقت الحاضر.. وهي آخر غزوة غزاها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنفسه .