* حدث في مثل هذا اليوم بلاط الشهداء .. ( يوم تقهقرت الحضارة 800 عاما ! ) : 9 رمضان 114ه (أكتوبر 732م) :انتهت موقعة بلاط الشهداء في تور (Tours) - بواتْييه (Poitiers)؛ 250 كلم تقريبا جنوب باريس. بين "شارل مارتل" قائد الفرنجة وعبد الرحمن الغافقي (أمير الأندلس). باستشهاد الأخير، وانسحاب جيش المسلمين في جنح الظلام؛ ورُدَّ المسلمون إلى ديارهم ( الأندلس ) . وقد حزن كثير من عقلاء الأوربيين على ذلك حزنا شديدا ! قال أناتول فرانس (Anatole France) في روايته "الحياة الجميلة" على لسان البطل دوبوا قائلا لسيدة نوزيار: "ما هو أشأم يوم في تاريخ فرنسا؟؟"، وأجابها حين لم تعرف الجواب: "إنه يوم معركة "بواتييه".. عندما تراجع - في سنة 732 - العلم والفن والحضارة العربية أمام بربرية الفرنجة !.. ألا ليت شارل مارتل قُطِعَتْ يده ولم ينتصر على القائد الإسلامي عبد الرحمن الغافقي ( La vie en Fleur p . 1118 ). ". وقال: "كلود فرير" (أستاذ اللغات الشرقية في ال(Collège de France): "..حلت بالإنسانية في القرن 8م كارثة، لعلها أسوأ ما شهدته القرون الوسطى، تخبَّط من جرائها العالم الغربي 7 قرون أو 8 في الهمجية قبل ظهور النهضة. وما تلك الكارثة إلا ذلك النصر الذي أحرزه "شارل مارتل" على فرق المسلمين.. ففي مثل ذلك اليوم المشؤوم تقهقرت الحضارة 800 عام. وحسب المرء أن يذكر ما كان يمكن أن تصل إليه فرنسا لو أن الإسلام النشيط الحكيم الحاذق الرصين المتسامح استطاع أن ينتزع وطننا فرنسا من فظائع لا نجد لها اسما".. فتح صقلية : 9 رمضان 212ه (1 ديسمبر 827م): نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية فاتحين، بعد حصار طويل وكان قائد الجيش الإمام المجاهد أسدُ بن الفرات، تلميذ الإمامين الجليلين مالك بن أنس إمام دار الهجرة، ومحمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة (وقد توفّي أثناء حصار سرقوسة في رجب ) .. كان ذلك زمنَ إمارة زيادة الله الأغلبي .