داهمت الأمة العربية والإسلامية أول أمس الذكرى ال41 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك على يد الصهيوني المتطرف (مايكل روهان)؛ تلك الجريمة التي كانت وستبقى شاهدة على فاشية الكيان الإسرائيلي من جهة، وهوان العرب والمسلمين من جهة ثانية. * وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب ل "الشروق اليومي": "إن النيران التي اشتعلت بالمسجد الأقصى في محرابه ومنبره وبعض جنباته قبل 41 عاما لازالت مستمرة تحرق المسجد الأقصى اليوم، ولكن ليس نيران الحريق إنما هي نيران الحفريات والأنفاق والحصار ونار منع رواد المسجد الأقصى من الضفة الغربية وغزة من الوصول إلى عتباته أو أن يشموا نسائمه". * ودعا الخطيب حكومات العالمين العربي والإسلامي إلى نصرة أولى القبلتين قبل فوات الأوان، موضحا: أنا أقول لحكومات العالم العربي والإسلامي "أن نصرة المسجد الأقصى شرف فلا تفوتوا هذا الشرف"، مضيفا: "إن تتولوا عن نصرته سيستبدل الله عز وجل من هو خير منكم حينها سنشفق عليكم كثيرا أيها الزعماء وستبكون كثيرا، لأن فرصة عظيمة ستفوتكم"، وقال الرجل الثاني في الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48: "إن شعوبنا إن رأت منكم موقف عز للقدس والأقصى ستغفر لكم". * ومن جانبه، أكد مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر أن الحريق الذي جرى قبل واحد وأربعين عاماً في الأقصى المبارك مازال مستمراً؛ في ظل تصاعد وتيرة الحرب على المدينة المقدسة، مبينا: "أن إسرائيل تواصل مخططاتها للنيل من المسجد الأقصى سواء من خلال الاجتياحات المستمرة على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين بدعم من الشرطة الإسرائيلية ومن خلال الحفريات التي لازالت مستمرة أسفل المسجد الأقصى المبارك والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على البنية الهيكلية والإنشائية للمسجد الأقصى المبارك". * وفي سياق حديثه ل"الشروق" طالب عبد القادر بدور وجهد عربي وإسلامي لحماية المسجد الأقصى الذي بات يعيش على وقع خطر حقيقي، موضحا: "أنا لا أرى أي فعل أو تحرك عربي أو إسلامي حقيقي لحماية المسجد الأقصى، فالمسجد في خطر وهذا ليس من باب التهويل أو الكلام الإعلامي، ونحن نرى الخطر بالعين المجردة".