ناشدت قيادات فلسطينية دينية ووطنية المواطنين الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول إلى مدينة القدسالمحتلة، شدَّ الرحال والزحف من ساعات الصباح الأولى لنهار اليوم الخميس، للتصدي للمتطرفين اليهود الذين أعلنوا عزمهم تسيير مسيرة كبرى وغير مسبوقة لاجتياح المسجد الأقصى المبارك تحت عنوان "حملة شدِّ الظهر". وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" أن القيادات الفلسطينية ضمت الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، والشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، والقيادي في "فتح" حاتم عبد القادر. وأكدت القيادات أن هذا الاجتياح الصهيوني يعني إعادة يهودية إلى المسجد الأقصى كما ورد في منشورات وبيانات وملصقات مؤسسات وجمعيات اليهود المتطرفين، إضافة إلى ما سيرافق هذا الاجتياح من أداءٍ للطقوس والشعائر التلمودية في باحات المسجد الأقصى وساحاته. ووصفت القيادات عملية الاجتياح، التي تم الإعلان عنها صراحة في وسائل إعلام الاحتلال، بالأوسع منذ احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس والمسجد المبارك في عام 1967م. وطالبت القيادات الدينية والوطنية المواطنين في القدس والداخل بتحمل مسئولياتهم الوطنية والدينية في الدفاع عن المسجد الأقصى، وأكدت أن يوم الخميس سيكون اختبارًا حاسمًا أمام الفلسطينيين في الدفاع عن المسجد، وشددت على أن أية محاولة من جانب اليهود المتطرفين للدخول إلى الأقصى وتدنيس حُرمته بإقامة الشعائر التلمودية ستؤدي إلى نتائج كارثية، وستتحمل حكومة الاحتلال نتائجها، مؤكدةً أن المقدسيين لن يسمحوا لهذا الاجتياح أن يمر أيًّا كانت النتائج.