كشف المستودع الخيري بجدة عن امتلاكه لمكيال يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كانت تقاس به زكاة الفطر في عهده عليه الصلاة والسلام. * * و نقلت مصادر اعلامية سعودية للشروق عن الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العثيم رئيس المحكمة الجزئية بجدة والعضو المنتدب للمستودع الخيري، قوله بأن المكيال المعتمد يعتبر من أكثر معايير زكاة الفطر دقة، نظراً إلى أنه توارثته الأجيال ويعود سنده إلى الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه, وجاء في السند أن هذا هو المد الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه (اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا) رواه الشيخان، حيث يملك المستودع الوثائق الرسمية التي تؤكد نسب هذا المكيال وتبرهن على دقة قياسه. * وأضاف العثيم: المكيال النادر الذي يمتلكه المستودع يوازي (المد) الذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يساوي ربع الصاع، وعند قياس الأرز به خلال الموسم الجاري اتضح أن معيار الزكاة بالنسبة للفرد الواحد يوازي (2.4) كيلو أرز من الأنواع الأكثر شيوعاً في المملكة العربية السعودية والذي يعتبر الطعام الرئيسي في شبه جزيرة العرب * اما زكاة المال فقد كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة كتب في زكاة المال، توضح أنها فريضة دينية ملزِمة، تؤخذ من أموال أغنياء المسلمين لتردّ على فقرائهم، وعلى الوالي قتال مَن يمنع هذا الحق حتى يعطيه. وتفصل نصوص السنة النبوية أحكام الزكاة وأدائها عن كل نوع من أنواع المال. * يشار الى ان الزكاة في الاصطلاح هي حق الله المعلوم في مال المسلم، يفرض على مجموع القيمة الصافية للثروة النامية والقابلة للنماء التي حال عليها الحول القمري أو عند حصادها، وتقع داخل النصاب المحدد. * وقد أجمع الفقهاء المسلمون على وجوب الزكاة على كل مسلم حر مالك للنصاب ملكًا تامًا، كما ذهب جمهور الفقهاء إلى وجوب الزكاة في مال الصبي والمجنون لتعلقها بالمال، وعدم وجوب فريضة الزكاة على غير المسلم لصفتها الدينية الواضحة *