خلفت مواجهات واشتباكات عنيفة، نشبت في بادئ الأمر بين شخصين على مستوى حي البرتقال بالضاحية الغربية لمدينة عنابة، وهما صاحب مسكن ومستأجر لديه، وسرعان ما تطورت إلى مواجهات خطيرة استعلمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة البيضاء، خلفت إصابة ما لايقل عن 10 أشخاص بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من أجسادهم، إثر تعرضهم لإصابات بقضبان حديدية وأسلحة بيضاء. * كما أسفرت هذه الاشتباكات العنيفة إلى تحطيم كلي وشبه كلي لنحو 12 سيارة وعربة، وتخريب ثلاث محلات تجارية بالمنطقة المجاورة للبنايات الفوضوية بحي الفخارين، وبحسب مصدر الشروق، فإن الحادثة، نشبت شراراتها الأولى، بسبب سوء تفاهم بين صاحب الملكية ومستأجر لديه حول السماح بتوقف السيارات بجوار المبنى وضرورة منع ذلك، ليتطور النزاع إلى عراك جماعي بعد تدخل نحو 20 شخصا قدموا على متن 5 سيارات من حي مجاور، ليشتبكوا مع سكان البنايات الفوضوية، الذين حاولوا منعهم من إحداث فوضى صاخبة بحيهم، مما أدى إلى وقوع شبه "معركة بين قبيلتين" استعملت فيها كل وسائل العنف المتاحة أمامهم، وتواصلت هذه الاشتباكات من حدود الساعة العاشرة ليلا إلى غاية قرابة منتصف الليل، قبل أن تتدخل وحدات الأمن الجمهوري بسيدي عاشور، التي سيطرت على الوضع وقامت بمحاصرة المنطقة كليّة ومطاردة المشاغبين والمتورطين في هذه الأحداث، لتسفر حملة الاعتقالات عن توقيف 15 شخصا فيما يجري البحث والتحقيق والتحرّي في ملابسات القضية التي وصفت بالسابقة الخطيرة من نوعها، والتي جاءت على بعد يومين من المواجهات العنيفة التي دارت رحاها بحي لابلاس دارم، من قبل عشرات الأشخاص وخلفت إصابة 11 عنصر شرطة، بأمن ولاية عنابة، عشية نهار الخميس من نهاية الأسبوع الفارط، بجروح متفاوتة الخطورة، بفعل تعرضهم لإصابات بقذائف المولوتوف (الزجاجات الحارقة)، والأسلحة البيضاء، إثر مواجهات مع عشرات الشباب من سكان المدينة القديمة (لابلاس دارم)، إثر شجار وعراك دار بين نحو 5 أشخاص بجوار ساحة الثورة بقلب عنابة، سرعان ما تتطور إلى استعمال أسلحة بيضاء وسيوف وخناجر، لتتدخل فور ذلك مصالح الأمن، التي قامت بعمليات مطاردة داخل أزقة وأحياء المدينة القديمة، لكنها لقيت مواجهات عنيفة من عشرات الشباب بالمنطقة، الذين وجهوا لعناصر الشرطة زجاجات حارقة، أدت إلى إصابة 9 منهم بجروح على مستوى الوجه والعينين حولوا بموجبها إلى عيادة طب العيون الكائنة على مستوى حي جبهة التحرير الوطني، في حين أصيب اثنان آخران بطعنات خنجر، حولوا إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، قبل أن تكثف وحدات الأمن من تواجدها، في الوقت نفسه باشرت فيه تحريات مكثفة أسفرت عن توقيف ما بين إلى 10 إلى 15 شخصا من المتورطين في هذه العملية.